أكد جمال شاهين وزير الدولة لشؤون الاستثمار وتنمية المنطقة الجنوبية أن الوزارة تعمل وفق مستويين الأول تأمين بيئة استثمارية مناسبة وجذب المزيد من الاستثمارات والاخر هو الحفاظ على المشروعات الاستثمارية القائمة ودعمها والوقوف إلى جانب المستثمرين الوطنيين الذي يقفون اليوم مع شعبهم ووطنهم.

وأشار شاهين خلال لقائه عددا من المستثمرين بمحافظة القنيطرة اليوم إلى أن الهدف من اللقاء الاطلاع على واقع الاستثمار والاستماع الى المعوقات التي تعترض العمل من أجل تذليلها ضمن الإمكانيات المتاحة ومتابعة العمل مع الوزارات والجهات المعنية بعملية التنمية وخلق آلية عمل جديدة بعيدا عن التكرار والتقليد.

ولفت شاهين إلى انه تم التوجيه بتفعيل وزارة الدولة فيما يخص تنمية المنطقة الجنوبية بشكل عام ومحافظة القنيطرة بشكل خاص داعيا الى ايلاء المشروعات المتوسطة والصغيرة الاهمية والاهتمام لكونها أكثر جدوى اقتصادية وتلامس هم المواطن اليومي والمعيشي فضلا عن دورها في خلق العديد من فرص العمل.

وأكد وزير الدولة اهمية الطروحات المقدمة والعمل على مراجعتها ودراستها بشكل مفصل بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لحل كافة المعوقات وإظهار بعض المشروعات الاستثمارية المتوقفة عن التنفيذ إلى حيز الواقع وذلك خلال الفترة القصيرة القادمة.

من جانبه اوضح الدكتور غسان خلف أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بالقنيطرة أن الاستثمار في المحافظة يعد شكلا من أشكال المقاومة باعتباره يشكل تحديا للاحتلال وغطرسته وبشكل خاص الواقع منه على مقربة من خط وقف إطلاق النار كما يسهم في تشجيع أبناء المحافظة للعودة والاستقرار في قراهم.

بدوره أشار الدكتور مالك محمد علي محافظ القنيطرة إلى أنه تمت الموافقة على إحداث أربعة مشاريع استثمارية بقيمة تزيد على 80 مليون ليرة سورية تتضمن معصرة لعصر زيت الزيتون ومنشأة لعصير دبس العنب ودبس التفاح وتربية اسماك والبط والإوز ومشروع للعصائر الطبيعية والتي تصب جميعها في إطار دفع عجلة التنمية وتشجيع الاستثمار على ارض المحافظة والتي تتوفر فيها كافة المقومات من توفر اليد العاملة وقربها من الأسواق والبنى التحتية من طرق ومياه وشبكات الهاتف والكهرباء إضافة إلى استعدادها للتعاون مع الراغبين في الاستثمار.

ودعا المحافظ إلى الإسراع بإنجاز المناطق الصناعية والحرفية على أرض المحافظة والاستثمار في مجال نقل الركاب مبينا أن افتتاح فروع جديدة لبعض الكليات في الحي الخدمي من المحافظة سيخلق حركة تنقل لأكثر من 2000 طالب وطالبة.

واوضح أن المحافظة تعمل حاليا بالتعاون مع المؤسسة العامة لمياه الشرب بالقنيطرة على دراسة مشروع إرواء تجمعات النازحين بدمشق وريفها بواسطة شبكة لجر مياه الشرب من الآبار المزمع استثمارها لافتا الى إمكانية الاستثمار بتشغيل معمل النفايات الصلبة الذي سيباشر العمل فيه خلال الفترة القصيرة القادمة.

من جانبه اشار عبد الكريم خليل مدير عام هيئة الاستثمار السورية الى أهمية المشروعات المشملة بالاستثمار كونها تحقق عوائد اقتصادية جيدة وتخلق قنوات من التواصل مع الجهات المعنية لمتابعة تنفيذ المتوقف أو العالق منها ووضعها حيز الاستثمار الفعلي.

من جهته قدم نديم حسون مدير فرع الاستثمار بالقنيطرة لمحة عن واقع الاستثمار في المحافظة مشيرا إلى غناها بمقومات الجذب الاستثماري واقامة العديد من المشروعات سواء كانت في مجال الزراعة بشقيها النباتي والحيواني أو في استثمار السياحة لتوفر الأماكن السياحية الطبيعية مثل غابات جباثا الخشب وطرنجة وبئر عجم وبريقة وحديقة الباسل والحديقة البيئية في مدينة البعث.

وطالب بتفعيل عمل مكتب فرع المصرف الصناعي وتوسيعه إلى فرع لتلبية حاجات المستثمرين لمقاولين إضافة لإحداث مكتب للجيولوجيا والدراسات ودعم إقامة المشروعات الاستثمارية الصغيرة والمتوسطة وإعفاء المستثمرين في القنيطرة من ضريبة الأرباح الحقيقية لمدة عشر سنوات أسوة بالمحافظات الشرقية وعدم إلزام المستثمرين في مجال توليد الكهرباء بواسطة الرياح من المساحة التي تشترطها وزارة الكهرباء وإعادة النظر في قضية تأجير أراضي أملاك الدولة والإصلاح الزراعي.