تسلمت وزارة الإدارة المحلية والبيئة اليوم الدفعة الثانية من باصات النقل الداخلي والبالغة مئة باص مقدمة من الجانب الصيني للشعب السوري وذلك في إطار الدعم المقدم من جمهورية الصين الشعبية لسورية.
وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد في تصريح صحفي عقب استلام الباصات في مدينة المعارض والأسواق الدولية أنها تمثل احتياجاً مهماً للشعب السوري لتأمين وسائل النقل الضرورية له وسد النقص الحاصل في حافلات النقل الداخلي الذي تسببت به الحرب الإرهابية الظالمة على سورية مشيراً إلى أن هذه الدفعة الجديدة من الباصات لن تكون الأخيرة وهي مؤشر مهم على عمق علاقات الصداقة.
الوزير مخلوف أشار إلى أن الصين كانت دائماً داعمة لسورية منذ بداية الحرب عليها وقدمت الكثير من الدعم في المجال الإنساني والإغاثي ولا تزال تقدم إضافة إلى وجود تعاون مشترك مع عدد من الشركات الصينية في مجال الطاقة البديلة أملاً بمزيد من التعاون ليشمل جميع المجالات.
ودعا وزير الإدارة المحلية والبيئة جميع الشركات الصينية العاملة في مجال تدوير النفايات الصلبة وتوليد الكهرباء والغاز وصناعة الأسمدة إلى القدوم لسورية لتسهم في مجال إعادة إعمار سورية إلى جانب الشركات السورية.
من جهته بين معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن هذه الدفعة من الباصات هي استمرار لموقف الصين الداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب وتأتي تجسيداً للعلاقات التاريخية العميقة بين البلدين لافتاً إلى أن الصين تعمل دائماً على تقديم كل ما من شأنه التخفيف من معاناة الشعب السوري بينما نجد بالمقابل من الجانب الآخر من يدعم الإرهاب ويقوم بسرقة الثروات الوطنية السورية مثل القمح والنفط ويشجع ميليشيات (قسد) الانفصالية للمس بوحدة التراب الوطني السوري.
وأكد سوسان أن سورية تتطلع إلى المساهمة الفعالة للصين في عملية إعادة الإعمار كونها من القوى القليلة في العالم التي تمتلك مقومات للمشاركة فيها وسورية ترحب بأي عمل في هذا المجال.
السفير الصيني في دمشق فينغ بياو أشار بدوره إلى أن هذا الدعم الذي تقدمه بلاده لسورية يأتي في إطار دعم الشعب السوري لمواجهة الأزمة والعقوبات القسرية أحادية الجانب مضيفاً: إن الصين تعتبر سورية شريكاً وصديقاً حميماً وتسعى في المستقبل إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون ليشمل مختلف المجالات كما سيتم العمل لتأمين دفعات ثالثة ورابعة من الباصات كونها تؤدي دوراً مهماً في تخفيف الضغط عن وسائط النقل الأخرى وتأمين وسائل نقل جماعية للسكان.
وأكد السفير الصيني أن بلاده حريصة على توسيع الدعم المقدم لسورية ليشمل مجالات الطب والاتصالات والمواصلات وغيرها وتفعيل الاتفاقات الموقعة بين الجانبين لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تساعد في استعادة سورية لعافيتها بأسرع وقت ممكن.
حضر عمليات التسليم رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي الدكتور فادي سلطي الخليل وممثلون من السفارة الصينية في دمشق ومعاون وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة معتز دوه جي.