مكتب اللاذقية _فراس زرده
بعد طول انتظار دام اربعين عاما حقق أبناء حي الرميلة بجبلة أخيراً ما يمكن اعتباره حق الوجود في حي لم يكن بإمكان ساكنيه إجراء أي تسوية فيه ليس فقط لجهة تحسين واقعه الخدمي أو التنموي والارتقاء به، بل لم يكن لهم ما يثبت ملكيتهم حتى لمنازلهم التي يسكنوها وبالتالي عدم القدرة على التصرف فيها حيث لا يمكن للمرء التصرف بما لا يملكه لكون عقارات الحي مملوكة لوزارة الاوقاف وبالتالي فان اي اجراء في الحي يصطدم بهذا العائق فجاء توقيع وثيقة تنازل وزارة الاوقاف اليوم عن هذه العقارات الى وزارة الادارة المحلية والبيئة بتوجيه من السيد الرئيس "بشار الاسد "ليكون بمثابة الفرج الذي حلم به اولئك المواطنون طويلا.
وفي مدرسة الشهيد علي عبد الكريم عجيب بجبلة وبحضور شعبي ورسمي كبير وقع وزير الاوقاف الدكتور/محمد عبد الستار السيد/وثيقة التنازل عن الملكية لكافة الاراضي في حي الرميلة الى وزارة الادارة المحلية والبيئة ممثلا بوزيرها المهندس حسين مخلوف ما سيتيح لأبناء ذلك الحي استملاك منازلهم والاراضي التي يستثمروها منذ عقود خلت ما سيمكنهم من تطويرها والارتقاء بواقعها الخدمي والتنظيمي لاسيما وان هذا الحي يقطنه الاف العائلات التي لم يكن لها اي قيود عقارية فيما مضى .
وقال مخلوف في كلمة له قبيل التوقيع على وثيقة التنازل: هذا الامر هو مكرمة من السيد الرئيس لأبناء الحي الذين قدموا التضحيات الجسام وبذلوا دماءهم على امتداد تراب الوطن وتعمل الحكومة على ترجمة توجيهات السيد الرئيس لمعالجة كل المشاكل العالقة كمشكلة حي الرميلة بجبلة والعمل على تحسين الواقع الخدمي والتنموي في كل شبر من ارض الوطن .
واضاف: خلال زيارة الوفد الحكومي لمحافظة اللاذقية قبل قصيرة تم اطلاق العديد من المشاريع الانتاجية والتنموية للارتقاء بمستوى الخدمات على في كل شبر من ارض الوطن ووزارة الادارة المحلية مسؤولة امام المواطن في ترجمة توجيهات السيد الرئيس في كل ما من شانه تحسين الخدمات للمواطنين والارتقاء بها.
بدوره قال الدكتور السيد: أسر الشهداء تضمحل العطاءات لأنه بتضحيات ابنائهم الشهداء الذين قدموا دماءهم الذكية حموا الارض والمقدسات والعرض ووحدة التراب وحافظوا على التاريخ والتراث .
واضاف: إن السيد الرئيس/بشار الاسد/علمنا ان نعلم الناس الاسلام الحقيقي كما انزله الله تعالى عطاء ومحبة ووفاء الاسلام الذي يترجمه النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وليس الاسلام الوهابي مشيرا الى ان شكاوى المواطنين في حي الرميلة وصلت الى السيد الرئيس فوجه بدوره وزارتي الاوقاف والادارة المحلية لمعالجة قضيتهم وبناء على ذلك تعلن وزارة الاوقاف عن تنازلها عن ملكيتها في الحي الى وزارة الادارة المحلية.
من جهته وصف محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم هذه الخطوة بانها هامة لكونها تعالج مشكلة اجتماعية مزمنة مضى عليها عقود حيث يتعذر على قاطني الحي من اصدار تراخيص لسكنهم وهي مشكلة اثرت سلبا على معيشتهم وعلى طبيعة الخدمات المقدمة لهم و الذي قدم التضحيات الكبيرة لأجل وطنهم فجاءت مكرمة السيد الرئيس لتحقق لهم مبتغاهم حيث بات بإمكان مجلس مدينة جبلة من تعديل القوانين التي تخدم المواطنين وتصب في مصلحتهم وهو انتصار اخلاقي يكرس انتصارات الجيش في الميدان معربا عن الشكر للسيد الرئيس لهذه المكرمة العظيمة.
وفي تصريح صحفي عقب التوقيع اكد الوزير السيد أن هذا التنازل ما هو الا وفاء للدماء التي روت تراب الوطن وحافظت عليه وعلى تاريخه وهؤلاء يستحقون العطاء ومن هنا كان التعاون بين الوزارتين لأجل تحقيق مصلحة قاطني حي الرميلة بجبلة.
وفي تصريح مماثل بين الوزير مخلوف ان انتقال الملكية الى وزارة الادارة المحلية والبيئة حل مشكلة عمرها اربعين عاما واتاحت المجال أمام الارتقاء بالمشاريع الخدمية والتنموية فيه كما في بقية انحاء المحافظة التي اقرت الحكومة العديد من المشاريع الانتاجية والتنموية فيها خلال زيارة الوفد الحكومي لها منذ فترة حيث يجب تلقف كل انتصار يحققه الجيش في الميدان بإعمار وبناء وتعزيز للمصالحة الوطنية