سيريانديز- خاص
بين حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام أن المصرف مستمر بالعمل على إصلاحات مصرفية هادئة بما فيها زيادة قدرة السوري على الاقتراض كلما أظهر ثروته في حساباته المصرفية بدلاً من التعامل بالنقود الورقية التي تشوه حقيقة قدراته على تسديد القروض.
وأكد درغام أنه في الأسابيع القادمة ستظهر تفاصيل أكبر حول توجهات مبدئية قادمة بما في ذلك بأن الموظف تزيد قروضه الاستهلاكية كلما أظهر السيولة النقدية المتوافرة لديه في حسابه المصرفي وليس في جيبه، وسيؤخذ بالاعتبار الجهد الذي قد يبذله الموظف في سحب الراتب على دفعتين بالشهر وليس دفعة واحدة.
مضيافاً إن الشركة تزيد قدرتها على الاقتراض كلما أظهرت قدرتها على توليد السيولة عبر إيداع إيرادتها في حساباتها المصرفية. فكلما طال مكوث النقود وكثرت في الحساب المصرفي زادت الحظوظ باقتراض أكبر.
وختم بالقول في صفحته على الفيسوك: في المرحلة القادمة نأمل منظوراً مختلفاً لبناء الثقة بين المصارف والمتعاملين بما يضمن سياسات تمويل لا يكون فيها السباق على إقراض أكثف أو أكبر وإنما أجدى وأعدل بأسس تضمن قدر الإمكان أهدافاً أنبل مثل: الإقراض لمن يستحقه من المستهلكين وخاصة محدودي الدخل أو من المنتجين القادرين على إنتاج الضروريات والأساسيات التي توفر علينا نفقات الاستيراد، تعويضاً بشروط المنح (ولو جزئياً كبداية!) لمن ثبت ولاءه المصرفي عبر الأزمة واحتفظ بودائعه في مصارف سورية دعماً لليرتها.