دمشق- سيريانديز
يبدو أن مصرف سورية المركزي ونقابة الصاغة قد وجدوا أخير حلاً وسطياً يرضي الطرفين بالنسبة للتوجه الأخير القاضي بوقف نقل الذهب من وإلى دمشق على خلفية احتمالات أخذها المركزي بعين الاعتبار والتي نفذها الصاغة وقت صدورها.
وبحسب المعلومات اجتمعت اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء يوم الاثنين الماضي بحضور حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور دريد درغام ونقيب الصاغة غسان جزماتي ونوقشت المسألة من مختلف جوانبها تأسيساً على إيجاد حل وسط يأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر المركزي ومصلحة الصاغة، وقد تم الاتفاق من حيث المبدأ على إلغاء المركزي لتوجهه الأخير وإعادة السماح بنقل الذهب من وإلى دمشق على أن يكون السماح منوطاً بجملة من الضوابط التي يضعها المركزي ويضمن من خلالها تلافي الاحتمالات التي يخشى وقوعها وبالتالي تلافي الآثار السلبية الناجمة عنها، وفي الوقت نفسه حفظ مصالح الصاغة في مهنتهم والنشاط الذي شهدته إثر السماح لهم بنقل الذهب إلى القامشلي ما أفرز المزيد من فرص العمل وإفساح المجال للورشات والمحال لزيادة نشاطها وبالتالي الحفاظ على هذه الورشات من الإغلاق.
نقيب الصاغة غسان جزماتي وفي تصريح للثورة أكد شكر الصاغة وامتنانهم لرئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس واللجنة الاقتصادية على التفهم الذي أبدوه لهواجس الصاغة وإيجادهم الحل المنصف الذي يرضي الطرفين ويحافظ على المصلحة العامة، مؤكداً التزام الصاغة بكل الضوابط التي سيضعها مصرف سورية المركزي في هذا المجال، لافتاً إلى أن مطالب الصاغة لإدراجها في أسس نقل الذهب مجدداُ تتمحور حول ضرورة جلب البضاعة مختومة إلى مقر النقابة لوزنها وتحليل عياراتها والتأكد من مطابقتها للمواصفات المدرجة في إفصاح الصائغ الراغب بالنقل ومن ثم تسليمها لصاحبها في حال مطابقتها أما في حال المخالفة فتقوم النقابة بإلغاء تصريح نقل الذهب من قبلها للصائغ مع تطبيق العقوبات المنصوص عليها في اللوائح الداخلية للنقابة بحقه.
وكان مصرف سورية المركزي قد ألغى منذ بعض الوقت السماح بنقل الذهب من وإلى دمشق بالنظر إلى بعض النواحي التي وضعها المركزي في الحسبان ولا سيما الخوف من تسرب بعض كميات الذهب إلى المناطق غير الآمنة المحيطة بالقامشلي ومسألة مطابقة الكميات المنقولة إضافة إلى تحديد الكميات الخارجة عبر مطار دمشق الدولي بالملكية الشخصية بما لا يزيد على 200 غرام فقط.
وعن أسعار الذهب في السوق السورية قال جزماتي إن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل ثباتاً للأسبوع الثاني عند مستوى 19600 ليرة مع بعض التغييرات الطفيفة خلال الأسبوع الماضي بما لا يتجاوز 200 ليرة ولمدة يوم واحد، أما غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً فقد بلغ سعره 16800 ليرة في حين بلغ سعر الليرة الذهبية السورية 164 ألف ليرة كما بلغ سعر الاونصة الذهبية المحلية 712 ألف ليرة، وفي نفس السياق سجلت الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 22 قيراطاً سعر 171 ألف ليرة كما بلغ سعر الليرة الذهبية الانكليزية من عيار 21 قيراطاً 164 ألف ليرة.
أما عالمياً فأشار جزماتي إلى أن الأونصة الذهبية سجلت سعر 1325 دولاراً بعد أن انخفضت إلى 1302 دولار للأونصة الواحدة ولكنها عاودت الارتفاع إثر الافصاحات الاقتصادية الأمريكية عن معدلات البطالة وبالتالي عزوف البنك الفيدرالي الأمريكي على لسان رئيسته عن رفع أسعار الفائدة