دمشق- سيريانديز
خالفت أسواق الذهب المحلية نشاطها الموسمي لمثل هذه الفترة من العام حيث تنشط المبيعات عادة مدفوعة بتزايد المناسبات الاجتماعية ولا سيما الخطوبة والزواج خاصة في الأرياف إثر الانتهاء من جني المحاصيل إذ لم تشهد هذه الأسواق حركة مبيعات ملموسة وهو أمر عزته أوساط الصاغة إلى ارتفاع أسعار المعدن الثمين.
وقال رئيس جمعية صياغة الذهب والمجوهرات غسان جزماتي إن أسعار الذهب حافظت على استقرار نسبي منذ العاشر من الشهر الجاري حيث أغلقت الصاغة أمس على 20100 ليرة سورية للغرام عيار 21 قيراطا وعلى 17143 ليرة للعيار 18 قيراطا مع تراجع طفيف في حركة دمغ المشغولات الذهبية.
وأظهر التقرير الربعي الثاني للعام الجاري الصادر عن مجلس الذهب العالمي ومقره لندن تراجعا حادا في الطلب على الذهب في منطقة الشرق الأوسط سواء للاستثمار أم للزينة بنسبة 15 بالمئة جراء ارتفاع أسعار المعدن الأصفر وقلة الطلب في الأسواق الأكثر استهلاكا.
وأشار التقرير إلى أن التراجع الأكبر في الطلب على الذهب للاستثمار السبائك والعملات كان في السوقين المصرية والتركية نتيجة ارتفاع أسعار المعدن الأصفر وهبوط قيمة العملة المحلية أمام الدولار وتراجع عائدات السياحة في هذين البلدين علما بأن الطلب العالمي ارتفع مع لجوء المستثمرين إلى الذهب في ظل تقلبات أسواق الأسهم والعملات ونتيجة خفض المصارف المركزية لأسعار الفائدة في الاقتصادات الكبرى.
وشكلت السوق الايرانية الاستثناء الوحيد في المنطقة إذ ارتفع الطلب فيها خلال الربع نفسه بنسبة 10 بالمئة ليصل إلى 2ر7 أطنان فيما تراجع الطلب في كل من الصين والهند أكبر أسواق المعدن النفيس حول العالم.