بيروت-خاص-سيريانديز
نجاح جديد للمصدرين والصناعة السورية!!!
لم تؤثر العواصف والأمواج العاتية التي داهمت بيروت اليوم على همة الصناعيين السوريين ولم تحبط عزيمة زوارهم من شتى البلدان..
لم تستطع إزعاجات الأمن العام اللبناني-رغم كل التوجيهات وأوامر اللواء عباس ابراهيم بتسهيل مرور المشاركين-أن تفسد فرحة النجاح الجديد باختراق الأسواق الخارجية وتأمين فرص عمل وجبهات جديدة لعبور الصادرات السورية الحدود إلى مختلف أنحاء العالم من بوابة بيروت هذه المرة.
الحضور الرسمي كان متميزاً هذه المرة حيث تعانق (مسؤولان)سوري ولبناني طويلاً على بابة المعرض ليعلنا للجميع أن ما بين سورية ولبنان،وخاصة لبنان المقاوم-أقوى بكثير من محاولات التفريق بين أفراد العائلة الواحدة..
من بوابة صادرات النسيج يطل أمل جديد للاقتصاد السوري ترسمه خطوات صناعيين مجتهدين على خط دمشق بيروت..
وفي التفاصيل افتتح السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي ووزير الصناعة اللبناني حسين الحاج حسن مساء اليوم فعاليات المعرض التخصصي في عالم الأزياء ومستلزماتها (سيريامود 2015) الذي تنظمه رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج بالتعاون مع غرفة صناعة دمشق وريفها واتحاد المصدرين السوري وهيئة تنمية وتطوير الصادرات وذلك بمركز المعارض الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت(البيال).. بمشاركة 120 شركة سورية متخصصة في صناعة الألبسة.
رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح بدا في قمة سعادته وهو يرى كل أجنحة المعرض تستقطب منذ الصباح الزبائن،ولا أحد-تقريباً-يخرج بلا عقود!!

ويضيف:أحضرنا معنا أشياء رائعة للتصدير من بينها الجلديات والزهور ونباتات الزينة..بل حتى اللوحات الفنية أصبحت جزءاً أساسياً من معارضنا وصادراتنا.
يقول لي مبتسماً:دائماً ننجح،لأننا نراهن على الوطن ونعمل لمصلحة الجميع!
السفير السوري أعرب عن سعادته بمستوى الصناعات السورية التي تستحق هذا الحضور القوي في الأسواق العالمية والعربية..

وزير الصناعة اللبناني قال لسيريانديز أنه سعيد بالحضور مرة أخرى لهذا المعرض الناجح الذي يقدم رسالة عن إمكانات الصناعة السورية وفرص التكامل بين الاقتصادين السوري واللبناني.
 

خازن اتحاد المصدرين اياد محمد لاحظ التطور الكبير في عدد الزوار ووجود عدد كبير من العقود والطلبيات التي تم تثبيتها منذ اليوم الأول...
و كان أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها فراس الجاجة أكد أمس في تصريح صحفي أن المعرض هو الثاني للألبسة الذي تشارك الغرفة في دعمه وتنظيمه هذا العام وهو استمرار للدورات السابقة التي أقيمت خلال العامين الماضيين والتي حققت نجاحا جيدا واستقطبت زبائن من عدة دول عربية ووقعت خلاله عقود جيدة وساهم في الترويج للمنتجات النسيجية السورية.
وذكر أن المعرض الذي يضم الصناعات النسيجية السورية في الأسواق الخارجية سيقام خلال دورة هذا العام على مساحة 3500 متر ومن المتوقع أن يزوره نحو 1500 زبون من عدة دول دعمت الغرفة استضافة 300 منهم لافتا إلى أن المشاركين بالمعرض سيحصلون على دعم بحدود 50 بالمئة من كلفة المشاركة.
وأشار الجاجة إلى أن هذا المعرض جاء بعد أيام قليلة من تنظيم أول معرض للألبسة السورية في العاصمة العراقية بغداد والذي كان خطوة أولى ناجحة جدا في فتح السوق العراقي من جديد وشكل بداية عودة قوية للمنتج السوري في العراق وعودة الثقة بالصناعة السورية وفتح الباب لعودة التجار العراقيين لزيارة سورية بعد الانطباع الجيد الذي حصلوا عليه من المشاركين في المعرض.
ولفت إلى أنه سيتبع المعرض عدة معارض لمختلف الصناعات السورية في بغداد بما في ذلك معارض أخرى للألبسة بناء على طلب المشاركين ورغبة الجانب العراقي بتعزيز التعاون وزيادة التبادل التجاري بين البلدين منوها بالجهود الكبيرة للسفارة السورية ببغداد التي وضعت كامل إمكانياتها بتصرف المشاركين في المعرض وقدمت لهم التسهيلات والمساعدات للحصول على كل الموافقات اللازمة للمعرض والتواصل مع وزارة الاقتصاد العراقية واتحاد غرف التجارة العراقي.

أخيراً لا بد من التنويه بحسن التنظيم الذي يقوم به السيد محمد صيداوي، وبجهود رجل الأعمال السوري المقيم  بين بيروت ودمشق بسام المصري في إنجاح المعرض واستقطاب الشخصيات الهامة لزيارته.