دمشق- سيريانديز
تتجه الأنظار اليوم إلى حي الوعر في محافظة حمص ترقباً لإعلان مصالحة وطنية بعد أخذ و رد استمر لعدة أشهر كانت الميليشيات المسلحة السبب الرئيسي في نقض و خرق الاتفاقات المبرمة سابقا.
محافظ حمص طلال البرازي أكد عبر إذاعة نينيار أف أم على أن الجهود ماتزال مستمرة لتحقيق اتفاق شامل في حي الوعر، للوصول إلى تفاهمات تفضي إلى إخلاء الحي من السلاح والمسلحين و إعادة الحياة الطبيعية إليه
ولفت البرازي إلى أن هناك جهودا كبيرةبذل لتحقيق مصالحات في مناطق أخرى كالدار الكبيرة و تيرمعلة ومناطق أخرى بجهود القيادات السياسية والأمنية وبالتوافق مع لجان المصالحة ورجال الدين و الفعاليات الأهلية و المحلية الذين يعملون لإعادة الحياة الطبيعية إلى هذه المناطق
.البرازي قال أن أهالي حي الوعر و بشكل خاص من ضلوا الطريق من الشباب يرغبون بالاستفادة من العفو الرئاسي الكبير الذي صدر من أجل المتخلفين و المنقطعين عن الخدمة العسكرية و ممن ارتكبوا بعض التجاوزات، لافتاً إلى أن الدولة السورية صدرها مفتوح لاحتضان أبنائها
وبالعودة إلى المصالحة في حي الوعر رفض البرازي إعطاء تطمينات، ولكنه في ذات الوقت أكد على صدق الجهود المبذولة والتي استمرت لأكثر من شهرين، والتي ربما تثمر اتفاقاً نهائياً خلال الأسابيع القادمة على شكل خطوات تنفيذية على الأرض كمرحلة أولية، تمهيداً لمرحلة نهائية في كافة مناطق الحي.
وقال البرازي أن عدد الذين يرغبون بتسوية أوضاعهم في حي الوعر الآن فاق لــ 70% من المسلحين الموجودين، فيما أشار إلى أن نسبة قليلة منهم ترغب بالمغادرة لمناطق أخرى وربما يعودون لحضن الوطن فيما بعد كما حصل بالدار الكبيرة فبعد خروج المسلحين من حمص القديمة وتوجههم إلى الدار الكبيرة قام حوالي 162 مسلحاً بتسوية وضعه ،قائلاً: الحياة ستعود إلى حي الوعر سريعاً، دونما حاجة لإعادة الإعمار وإعادة البنى التحتية في مراحل كبيرة مثلما حدث في مصالحة حمص القديمة وإعادة تأهيل المدينة القديمة".
وعن أهمية المصالحة في الوعر قال البرازي أن حي الوعر يختلف عن حمص القديمة لأنه حي غني اجتماعياً و يوجد فيه ما يزيد عن 250 ألف نسمة مقيمون وبالتالي فأن الحياة ستعود للحي سريعاً دون الحاجة إلى إعادة الأعمار كما أن الحركة الاقتصادية ستكون إ
اسرع كما أن حي الوعر يشكل " حمص الجديدة" بالنسبة للمحافظة، وعودة الحي لحضن الدولة السورية يعني أن الحياة ستعود لمؤسسات الدولة والتي من أهمها القصر العدلي والمشفى الوطني ومجموعة من الفعاليات الاقتصادية والإدارية
وختم البرازي بالتذكير أن أهالي حي الوعر كان لهم مشاركة فعالة في الفعاليات السياسية في سوريا منها الانتخابات الرئاسية، كما إن امتحانات الشهادات الأساسية والعامة قد تمت في الحي، يضاف إليها المشاركة بعدة فعاليات خيرية واجتماعية كما يوجد 9 مراكز إيواء .