سيريانديز – نيللي النجار
يبدأ عرض أوبرا توراندوت في دار الأسد للثقافة والفنون في الساعة الثامنة من مساء أيام 6 و7 و8 /5/2010 على مسرح الأوبرا.
ويقدم العرض أوركسترا وكورال دار الأوبرا الوطنية الصينية بقيادة "يو فينغ"، اخراج (وانغ هوغان)، وغناء مغنيتي السوبرانو ( ليو هونغلينغ)، و (شين نا)، ومغنيي التينور (وانغ فينغ) و (لي شوانغ). وبمشاركة فنانين سوريين.
وبهذه المناسبة أقامت الهيئة العامة للدار صباح الثلاثاء مؤتمراً صحفياً خاصا بعرض الأوبرا الصيني (توراندوت).
وحضر المؤتمر كل من الدكتورة حنان قصاب حسن مدير عام الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون والسفير الصيني في دمشق (لي هوا شين)، والمدير الفني و قائد الاوركسترا (يوفينغ) والمخرج (وانغ هوغان).
ويعد تقديم أوبرا توراندوت مناسبة استثنائية ليتعرف الجمهور السوري على المستوى الرفيع لأداء الأوبرا الصينية الوطنية التي صارت تحتل مكانة متميزة بين دور الأوبرا في العالم.
ويعتبر هذا العرض من أهم العروض التي تقدم على خشبة مسرح الأوبرا في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق، إذ أنها المرة الأولى التي يشهد فيها الجمهور السوري عرضاً أوبرالياً متكاملاً بأزياء رائعة وديكورات متنوعة وأداءً متميزاً لفنانين يصل عددهم إلى 200 شخص على الخشبة بالإضافة إلى أوركسترا حية ترافق العرض يقودها رئيس أوبرا الصين الوطنية وقائد الأوركسترا) يو فينغ).
وهذه نبذة عن أوبرا توراندوت لبوتشيني
تنطلق الأوبرا من إحدى حكايا ألف ليلة وليلة التي تدور أحداثها في الصين في فترة القرون الوسطى. نسجها أوبرالياً المؤلف الموسيقي المشهور الايطالي جاكامو بوتشيني وتوفي عام 1924 قبل أن ينهيها، فأتمها من بعده المؤلف فرانكو ألفانو . عرضت الأوبرا لأول مرة في شهرأبريل من عام 1926 على مسرح سكالا دي ميلانو بقيادة المايسترو توسكانيني الذي أوقف العزف فجأة أثناء العرض واستدار للجمهور ليقول له: "هنا ينتهي العمل الذي كتبه بوتشيني، لأن الموت كان في هذه المرة أقوى من الفن". وبعد قوله هذا ساد صمت قصير ثم انفجرت القاعة بالتصفيق للمؤلف الراحل.
قدمت دار أوبرا الصين الوطنية العرض العالمي الكلاسيكي توراندوت لأول مرة في الصين في عام 1989. وفي شهر تشرين الثاني من عام 1995، أنتجت دار أوبرا الصين الوطنية النسخة الكاملة لتوراندوت في مسرح القرن في بكين مع فريق قوي من المؤدين وبتصميم أزياء باهر. ومنذ ذاك الوقت، انهالت الطلبات لتقديم هذه الأوبرا في أرجاء الصين مما جعلها تتحول إلى جزء من ربرتوار الدار. حازت على جائزة "الأداء المتميز" في موسم الأوبرا الصينية الذي استضافته وزارة الثقافة الصينية في 21 تموز 1996 وشاركت في موسم تايبي للموسيقى بدعوة من أوركسترا مقاطعة تايبي السيمفونية في 1 أيار عام 1998.
قدمت دار أوبرا الصين الوطنية أوبرا توراندوت في مصر بدعوة من دار أوبرا القاهرة في تشرين الأول عام 2008، وهي تقدمها الآن في دمشق (أيار 2010)، كما تتم المباحثات لتقديم عرض توراندوت هذه السنة في إيطاليا وأمام الجمهور الإيطالي الذواق لأعمال بوتشيني.
حكاية توراندوت:
تدور أحداث القصة في مدينة بكين الصينية في فترة القرون الوسطى، وهي تروي حكاية ابنة امبراطور الصين الأميرة رائعة الجمال توراندوت. تهافت على طلب يد توراندوت الملوك والأمراء لكنها كانت في كل مرة تضع شرطاً تعجيزياً للحصول على يدها وعلى عرش الامبراطورية هو الإجابة على ثلاث أحجيات، ومن يفشل في ذلك يكون مصيره الموت. وهكذا سالت الدماء حتى غطت الأرض. يتألم وزراء الأميرة بينغ وبانغ وبونغ من هذا الوضع المرعب، ونعلم منهم أن الأميرة تفعل ذلك انتقاماً لإحدى النساء في عائلتها كانت معروفة بصوتها الناعم الجميل لكن زوجها جعلها خرساء.
في يوم من الأيام رآها أحد أمراء المغول ويدعى (كالاف)، فسحربجمالها وفتن ولم يعد يطيق صبراً فقرر أن يتقدم لخطبتها، فنهره أبوه (تيمور) عنذلك، وكذلك جاريته (ليو) التي كانت تحبه وتخفي حبها له، ولكن كالاف يصر على موقفه ويذهب إلى الأميرة التي تعرض عليه الألغاز فيحلها. وأمام اضطراب الأميرة وقلقها يمنحها فرصة أن تعدل عن الزواج به إن هي استطاعت أن تكشف إسمه، ويعطيها مهلة قصيرة تنتهي مع طلوع الفجر.. ولكي تعرف الأميرة إسم ذلك الشاب الذي انتصر عليها توعز لحرسها أن يستنطقوا جاريته (ليو). يأخذ الحرس ليو ويعذبوها لتنطق بإسمه لكنها تفضل الموت وتقتل نفسها دون أن تبوح باسم الأمير. وفي النهاية، يقول كالاف إسمه للأميرة التي تعلن أمام الامبراطور والحاشية أن إسم الأمير هو الحب. وهكذا يتزوج كالاف من توراندوت ويصبح ملكاً على بكين.