تبدأ فعاليات الأسبوع الثقافي السوري اليوم على مسرح قطر الوطني بعرض الملحمة الراقصة الإلياذة الكنعانية لفرقة أورنينا للرقص المسرحي بمناسبة انطلاق احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010.
وتستمر الفعاليات بشكل يومي وتضم محاضرات بعنوان سوق عكاظ للباحث محمد قجة وندوة حول الفنون الدرامية ومحاضرة للدكتورة هيفاء بيطار عن النساء في الالفية الثالثة وأمسية موسيقية لفرقة جسور.
كما تتضمن الفعاليات محاضرة بعنوان حلم مقدسي تلقيها ريم عبد الغني رئيسة مركز تريم للعمارة والتراث وأمسية موسيقية لفرقة رشا رزق وأمسية شعرية للشاعرين عمر الفرا وحسن بعيتي وأمسية موسيقية لفرقة شيوخ سلاطين الطرب على مسرح قطر الوطني. ويتم تقديم عرض الأزياء السورية يوم الجمعة القادم في غاليري سوق واقف كما يجري في اليوم نفسه تقديم ليلة طربية لـ عمر سرميني ووعد بو حسون في مسرح قطر الوطني وتنفرد فرقة شيوخ سلاطين الطرب بفعاليات يوم السبت القادم على مسرح قطر الوطني.
وتختتم الفرقة السمفونية للأطفال فعاليات الأسبوع الثقافي بأمسية موسيقية يوم الأحد في السابع من شباط على مسرح قطر الوطني. يشار إلى أن عروضاً سينمائية سترافق الأسبوع الثقافي السوري يفتتحها فيلم حسيبة للمخرج ريمون بطرس يوم الأربعاء في الثالث من شهر شباط القادم.
وأكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة حرص سورية على أن تكون فعالياتها الثقافية ذات سوية عالية خلال فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية لكي ترتقي السوية الثقافية إلى مستوى العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين سورية وقطر.
وقال الدكتور نعسان آغا في تصريحات عشية انطلاق الأسبوع الثقافي السوري في الدوحة قدمنا بوفد ثقافي كبير ليس كبيراً بالعدد بقدر ما هو كبير في النوع فهناك مسرحية ستقدمها الفرقة السورية وهناك فرق شيوخ الطرب وأيضاً فرقة السيمفونية للاطفال بالاضافة إلى المعارض المتنوعة والكتب والمحاضرات.
وأضاف نعسان آغا إن الدوحة جديرة بأن تعلن عاصمة للثقافة العربية بعد أن رسخت فيها البنى التحتية وأصبحت شوامخ وصروحاً يمكن ان تبنى عليها الحركة الثقافية المعاصرة وإذا كانت قطر عريقة الجذور في الماضي وفي التاريخ الثقافي فإنها تستعيد اليوم حضورها الثقافي بقوة اكبر وبإمكانيات أوسع.
وأشار نعسان آغا إلى أن هناك عددا من الكتاب والمثقفين الذين ساهموا إسهاماً كبيراً في المسرح القطري وفي الفن التشكيلي وفي مجالي النقد الأدبي والرواية وفي حركة الفكر المعاصر ما يشكل لفيفاً جميلاً وباقة فيها العبق الجميل الذي يمزج ما بين الماضي والحاضر مع تطلع الى المستقبل.
من جانبه قال وزير الثقافة القطري الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري في تصريح له إن المشاركة السورية توجت بحضور السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته حفل افتتاح الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010 وهو ما يعكس العلاقة المتينة بين القيادتين والشعبين الشقيقين مضيفا إننا سعداء بهذه العلاقة الطيبة التي انعكست على العلاقات الثقافية وفخورين بهذه المشاركة السورية الواسعة.
أضاف الوزير الكواري أن مشاركة سورية في احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية لعام 2010 تنبع من إيمانها بالدور الثقافي لنهضة الشعوب وتكريس لجهود دمشق في إنجاح مهرجان الثقافة العربية.
وأوضح أن المشاركة السورية جاءت بزخم من خلال عرض بيت الحكمة الذي يأتي كرسالة حضارية نقدمها من ذاكرة التاريخ العربي وماضي الأمة الإسلامية المضيء إلى الحاضر تعزيزاً للقيم الثقافية والمعرفية كما تبدأ سورية مشاركتها في أول أسبوع ثقافي متنوع بكثير من الفقرات وغني بالاعمال وهناك اعمال مشتركة بين وزارتي الثقافة السورية والقطرية تتمثل في عرض صلاح الدين الذي سيقدم خلال الفترة المقبلة.