بدأت اليوم على مسرح دار الثقافة بحمص أول عروض الفيلم السينمائي الروائي الطويل “فانية وتتبدد” للمخرج نجدت إسماعيل أنزور بحضور جماهيري كبير.
وتلامس أحداث الفيلم واقع القرى والبلدات التي وقعت تحت سيطرة تنظيم “داعش” الإرهابي حيث يعكس معاناة الاهالي اليومية مع هذا الفكر المتطرف الدخيل على الواقع السوري.
وخلال مؤتمر صحفي سبق العرض أشار مخرج الفيلم نجدت اسماعيل أنزور إلى أن “فانية وتتبدد” هو التوصيف الحقيقي لـ “داعش” والتنظيمات الإرهابية التي تحاول أن تتغلغل بالنسيج الاجتماعي السوري لأنها ضد الإنسانية والفكر الحضاري مؤكداً أنها لا بد أن تتبدد تحت ضربات الجيش العربي السوري والمقاومة الشريفة.
2وبين أنزور أن الفيلم يلقي الضوء على هذه التنظيمات الارهابية ومن يقف وراءها ويدعمها وهو بعيد عن العنف الموجود على شبكات التواصل الاجتماعي المعروفة والتي تظهر وحشية “داعش” وطرق القتل والتشنيع حيث يعتمد على الصراع بين الفكرين السوري المتحضر بالمواجهة مع الفكر الإرهابي المتطرف.
وبين أنزور أن الفيلم ترجم إلى 9 لغات عالمية منها “الإنكليزية والفرنسية والروسية والألمانية” وأنه يسوق في كل أنحاء العالم مؤكدا ضرورة تسليط الفن الضوء على هذه التنظيمات المتطرفة ولعب دوره في خلخلة تفكيرها وإعادة صياغة المجتمع من خلال الدراما المؤثرة التي تحترم عقل المشاهد.
وعن خصوصية عرض الفيلم في حمص أوضح أنزور أن حمص هي القلب بالنسبة لسورية وصورة مصغرة عنها يتنوع فيها النسيج الاجتماعي متمنيا أن يحظى الفيلم بتفاعل كبير من الجمهور نظرا لما مرت به المدينة من معاناة.
من جهته بين الممثل زيناتي قدسية في تصريح لـ سانا أن للفن أهمية مضاعفة في حياة الشعوب أيام الحرب ومن الضروري أن يكثف الفنانون السوريون أعمالهم التي تفضح ممارسات التنظيمات الارهابية وتسهم في ترميم النسيج الاجتماعي الذي تأثر جراء الأحداث.
وأضاف.. إن الأحداث بدأت بشكل مبكر في حمص وذاق شعبها الويلات من التنظيمات الإرهابية التي دارت فكرة الفيلم حولها مشيرا إلى أن عرض الفيلم في حمص له نكهة مختلفة انطلاقا من رد فعل الجمهور الذي تلقى أفكاره وتفاعل معها بشكل واضح.
2وأعرب الجمهور في نهاية الفيلم عن مدى استمتاعهم وتأثرهم بأحداثه لكونه استطاع أن يحقق الرسائل التي يهدف إليها من خلال تغلغله بالفكر الارهابي المتطرف وفضحه للأساليب والممارسات التي يقوم بها بحق المواطنين مبينين أن حمص بأمس الحاجة لمثل هذا الفن الراقي بعد انقطاع دام أكثر من أربع سنوات وأن عرضه اليوم فيها هو رسالة تحد وانتصار.
يذكر أن الفيلم انتاج مشترك بين الموءسسة العامة للسينما بالتعاون مع موءسسة أنزور للإنتاج الفني وكتبت السيناريو والحوار ديانا كمال الدين بناء على فكرة مشتركة بين المخرج والدكتورة هالة دياب وشارك بأداء الأدوار حوالي 90 ممثلا بين محترف ووجوه جديدة منهم فايز قزق وزيناتي قدسية ورنا شميس ومجد فضة وايمي فرح وحسام عيد وبسام لطفي وأمية ملص وغيرهم.
حضر الفيلم معاون وزير الثقافة بسام أبو غنام وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بجامعة البعث محمد العيسى ورئيس جامعة البعث الدكتور احمد مفيد صبح ونائب المحافظ دمر العلي وشخصيات رسمية وحزبية وإعلامية.