بدأت في صالة سينما الكندي بطرطوس مساء أمس عروض الفيلم الروائي السينمائي الطويل فانية وتتبدد للمخرج نجدة اسماعيل أنزور.
ويسلط الفيلم الضوء على حياة بلدة سورية تعاني من فظائع وجرائم يمارسها بحق أهلها تنظيم داعش الإرهابي ورفض السكان لمحاولات فرض الفكر التكفيري على أسلوب حياتهم ومقاومتهم للطغيان الذي يمثله داعش.
وبين أنزور في مؤتمر صحفي سبق العرض أن الفيلم في عنوانه ومضمونه رد على الأفكار والشعارات التي يسوقها تنظيم داعش الإرهابي إضافة للتعبير عن حقيقة الكفاح الذي يخوضه الفكر الوطني المتنور ضد الفكر الإرهابي المتخلف مشيرا إلى أن الهدف من الفيلم توعية المشاهد بحقيقة من يقف وراء هذا الإرهاب والمستنقع الذي تنمو فيه هذه الأفكار التدميرية في إشارة إلى سلطات بني سعود.
ولفت أنزور إلى أن المطلوب تحرير العقل من الخوف وأن يكون التصدي للإرهاب مشروعنا كأمة ذات ذاكرة لا تنسى بسهولة مؤكدا أن التهديدات
التي تطال المشاركين بهذا العمل لن تثني الفنانين عن دورهم في تنوير الرأي العام.
وأوضح انزور أنه أعطى الفرصة لمواهب سورية جديدة في الفيلم بعيدا عن الاكتفاء بالأسماء اللامعة مشيرا إلى “أهمية الرعاية التي قدمتها وزارة
الثقافة لإنجاز العمل وسط أزمة تتطلب منا تجاوز كل الخطوط الحمراء واعتبار الوطن وحده خطا غير قابل للتجاوز” إضافة لدور وزارتي التربية
والتعليم العالي في السعي لنشر الفيلم على اوسع نطاق في الوسط الطلابي خصوصا ما يضاف إلى الجهود الترويجية للفيلم والمتمثلة بترجمته إلى تسع لغات وتوزيعه في مختلف دول العالم.
حضر عرض الفيلم وزير الثقافة عصام خليل ومحافظ طرطوس صفوان ابو سعدى وامين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي غسان اسعد وفعاليات
رسمية وحزبية وأهلية وإعلامية.
والفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما وقدمت فكرته الدكتورة هالة دياب وكتبته كسيناريو وحوار ديانا كمال الدين وقام بأداء أدواره رنا شميس وفايز قزق ومجد فضة وايمي فرح وزيناتي قدسية وحسام عيد وامية ملص وهناء نصور وبسام لطفي وآخرون.