خاص – سيريانديز-براء الأحمد
انتهت الفنانة هناء نصور من تصوير دورها في المسلسل الاجتماعي الجديد “لست جارية” المقتبس عن قصة حقيقية , للمخرج ناجي طعمي وتأليف فتح الله عمر, ومن إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي.
في تصريح لسريانديز كشفت نصور أنها تؤدي دور «أم نورس» المرأة المضحية والمتفانية في خدمة زوجها وبيتها , فهي الأم المربية الحنونة العطوفة الجميلة , مضيفة عنها أنها من كثرة وفائها لبيتها وزوجها حولت نفسها إلى جارية , ورغم تفانيها هذا لا يرضى الزوج عنها , وهي في قرار نفسها رافضة لمعاملة هذا الزوج المجحفة بحقها وترى أن المرأة ليست لأعمال المنزل وليست جارية .
وتبين نصور أن «أم نورس»: هي المرأة التقليدية التي لا تريد أن تنفصل عن زوجها كي لا يتشرد أولادها أو تتشكل عندهم صدمة فهم هدفها و رسالتها بالحياة ، فتتحمل الذل والقهر و الإهانة من زوج جبار وقاسي ، دمر حياتها ولن تسامحه .
لكن أم نورس تعمل قفزة نوعية في نهاية العمل و تخرج عن طورها وتقف مع أولادها ليحققوا أمانيهم.
وترى نصور أن هذا الدور غريب عليها من نوعه ومن ناحية الأداء مقارنة بالأعمال التي جسدتها سابقا و تقول أنه دور مهم بالنسبة لها , مبينة إنها تقدم شخصية بعيدة كلياً عن شخصيتها الحقيقية، فهي المرأة التي تحمل همّ الجبال، وتتحمل الظلم والأسى وتبقى صامدة لتعطي الآخر فرصة التغيير، قبل أن تنفجر في اللحظات الأخيرة كما سبق وأشارت .
لافتة إلى إن العمل يتطرق إلى التضحيات التي تقدمها المرأة لبيتها ولزوجها عندما تكون الخادمة والجارية
وتضيف : في النهاية معظم النساء في الوسط الشرقي يتعامل معهن كجاريات مشيرة إلى أن هذه المعاملة كانت مرفوضة وغير مقبولة في بداية الإسلام .
وفي سياق آخر سينمائيا كانت قد شاركت الفنانة نصور بالفيلم السينمائي (فانية وتتبدد) للمخرج نجدت أنزور وحسب قولها أنها جسدت دور معلمة داعشية متزمتة تساهم بتشويه وتحريف القرآن لتوصل معاني الآيات محرفة لعقل الطلاب, مبينة ما ينتج عنه من تأويلات وآثار سلبية على العقل تؤدي إلى تدهور الفكر والعقل معا .
وكان للفنانة مشاركات ومتابعات إذاعية وأدوار دوبلاج قامت بها لهذا العام .
يذكر أن العمل (لست جارية):
يناقش أيضا عبر عدة محاور قضية انقلاب القيم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة، وانحسار مفهوم الشرف بحيث لم يعد يشمل إلا ما يتعلق بالمرأة التي يترصد الجميع أفعالها، ولا يفوتون الفرصة لتدوين أخطائها بـ(المعيار الاجتماعي السائد) في دفاتر عار تظل تلاحقها، في حين يتم على الأغلب تجاهل الجاني أو الشريك بالخطأ مادام أنه رجل، في حين الانحرافات الأخلاقية الأخرى كالغش والرشوة، واستغلال النفوذ، فغالباً ما ينظر إليها على أنها دلائل شطارة، الأمر الذي جعل نساء كثيرات يتمردن، ويتجاوزن الكثير من الخطوط الحمراء التي فرضتها الأعراف والتقاليد.