|
|
|
|
مسابقة صلحي الوادي للمواهب الشابة على آلة البيانو.. خطوة لوضع العازفين الأطفال في طريق العالمية |
طالب البيانو آرام خاشادوريان فاز عام 2010 بمسابقة صلحي الوادي للمواهب الشابة على آلة البيانو حيث حضر مسابقة شوبان الدولية التي تعقد كل خمس سنوات وضمن أيضاً مشاركته كمتسابق من سورية في المسابقة ذاتها بعد عشر سنوات.
والطفلة كارني برزكيان 9 سنوات دخلت مسابقة صلحي الوادي للمواهب الشابة على آلة البيانو في دورتها الرابعة العام الماضي 2011 وأدت أداءً حسناً فكانت جائزتها الجائزة الأكثر تميزا في الدورة وهي بيانو مقدم من عائلة الراحل الوادي واليوم تجلس كارني وأختها سالي برزكيان 11 سنة في الدورة الخامسة للمسابقة التي تقام حاليا من 14 إلى 19 حزيران وتحاولان تطوير أدائهما وتستمعان إلى نصائح لجنة التحكيم.
فيكي برزكيان والدة الطفلتين ترى أن المسابقة هامة جداً للطفل خاصة في أعمار مبكرة حيث تشجعه على العزف أمام الجمهور وتنمي شخصيته وتدخله في منافسة وورشات عمل صعبة مما يحفزه على العمل.
وتقدم الوالدة ابنتيها للتنافس في المسابقة بعد تدريبهما المتواصل في البيت وفي أحد معاهد الموسيقا في حلب لتكونا الآن منافستين لأطفال من سورية وخارجها في اطار تجربة تشكل محطة هامة في حياة الطفلتين اللتين تحلمان بأن تصبحا عازفتي بيانو كبيرتين في المستقبل.
مدير المسابقة ورئيس لجنة تحكيمها الدكتور وسيم قطب قال في تصريح لوكالة سانا.. أن أهم شيء في هذه المسابقة لهذا العام هو انعقادها فكل الناس توقعوا إلغاء الدورة لهذا العام بسبب عدة صعوبات كصعوبة حضور المتسابقين من الخارج وأعضاء لجنة التحكيم وصعوبة مشاركة الطلاب وحضورهم من المحافظات بالإَضافة إلى الصعوبات المادية في إيجاد جهات داعمة في هذه الظروف فالإنجاز الأهم هو تجاوز هذه المشاكل وإقامة المسابقة في دورتها الخامسة.
وأشار مدير المسابقة إلى أن هذا العام يضم 36 متسابقاً وهو عدد جيد مقارنة مع سنوات سابقة ولكن الشيء الأقل هو عدد الدول المشاركة فهذا العام يقتصر على ألمانيا وأمريكا وسورية ولكن لجنة التحكيم تضم عناصر من فلندا وروسيا واليابان وسورية وبالتالي كانت المسابقة ليس كما نريد تماماً ولكنها جيدة.
وقال قطب.. المواهب والمشاركات متميزة جداً فنحن نشاهد أطفالاً صغاراً يعبرون عن مواهبهم في مسرح كبير كمسرح الأوبرا وأمام الجمهور وهذا بحد ذاته فرصة مبكرة لهم لكي يقدروا أن يبدؤوا مسيرتهم الفنية.
ولفت مدير المسابقة إلى أن الجوائز مالية وعينية وورشة عمل في الخارج وستكون هذا العام في بولونيا لأحد الفائزين بالإضافة إلى جوائز السيديهات والكتب والمراجع الموسيقية.
كل فئة تضم عددا من الأطفال المشاركين وفق المراحل العمرية لهم مع العلم أن كل المشاركين هم من الأطفال واليافعين ما دون سن الثامنة عشرة.
من الملاحظ أن المشارك الحالي الذي له تجربة سابقة بالمسابقة لديه خبرة في الظهور على المسرح ومستواه قد تحسن عما كان سابقا وهذا شيء مفائل جداً وهو ما ينقص الموسيقي في بلدنا فالطالب يتدرب كثيراً ولكن لم يتعرض لحالة الوقوف أمام الجمهور وهو ما تقدمه المسابقة بالإضافة إلى مشاركتهم بورشات العمل التي توفر لهم احتكاكا مع أساتذة من خارج سورية فهم الآن يسمعون آراء مختلفة مغايرة لرأي أساتذتهم المعتادين.
يسمع الطلاب الآن مقطوعات موسيقية يعرفونها ولكن بشكل جديد وحس جديد وهو مهم جداً فكأنهم يتعلمون لهجة موسيقية جديدة مختلفة عما يسمعونه عادةً.
وأضاف قطب.. المسابقة قدمت طلابا متميزين جداً والآن هناك الكثير من الطلاب نقوم بمتابعتهم وتدريبهم وتنظيم ورشات عمل لهم في الخارج فالسنة الماضية أوفدت المسابقة الطالبتين أنجيلا بطرس وعالية خير بك إلى لندن حيث شاركتا في ورشة عمل في مدرسة بيرسل وهي واحدة من أهم مدارس الموسيقا في أوروبا لمن هم دون الثامنة عشرة وعادوا وأقاموا حفلة في الأوبرا.
وقال مدير المسابقة.. هناك فكرة لتوسيع المسابقة لتشمل آلات أكثر لكن يبدو أنه من الواجب اختيار المناسب وهو بالطبع ليس في هذه الظروف فهذه الخطوة جريئة وبحاجة إلى دراسة كبيرة لأنها تحتمل النجاح والفشل لذا فهي بحاجة لتخطيط دقيق.
ويختتم مدير المسابقة بالقول.. نشاطنا تحت رعاية وزارة الثقافة وبتنظيم من معهد صلحي الوادي ونتمنى الوصول إلى حالة هيئة أو مؤسسة وأن نحصل على دعم من هيئات مختلفة فمسابقتنا اليوم باتت متطورة وعالمية ففي مسابقة أوساكا الدولية في اليابان هناك 13 عضو شرف ومسابقتنا واحد منهم وهو شيء مهم حيث نقرأ اسم سورية على بروشور ياباني كعضو شرف وقد جاءتنا عروض من مجلات موسيقية كثيرة للترويج لمسابقتنا الدولية وهذا يعني أننا قدرنا أن نضع بصمة ونحجز مكاناً لنا بين مسابقات البيانو.
العازفة همسة صلحي الوادي عضو لجنة التحكيم ترى أن المسابقة بمستوى جيد وهو بمستوى عالمي والطلاب متميزون ومتفاوتون بأدائهم وهم قابلون للتحسن والمشجع هو قدومهم ومشاركتهم في هذه الظروف الصعبة.
وتشير الوادي إلى أن أهم ما في المسابقة هو تشجيع الأطفال على العزف والأداء أمام الجمهور فإحياء الحفلات تجربة هامة لأي عازف ومن الجيد الخوض فيها مبكراً.. عندما نجلس مع الطلاب نلاحظ أن أغلبهم لم يعزف أمام الجمهور لذا من المهم كسر الحاجز أمام الجمهور.
وترى الوادي أنه من الجيد أن لجنة التحكيم تتواصل أحياناً مع الأهالي حيث تدلهم إلى مشكلات أطفالهم في العزف وكيفية تداركها وتقديم النصائح لهم سواء فازوا أو خسروا في المسابقة.
وتقول ابنة الراحل الموسيقار صلحي الوادي الذي تحمل المسابقة اسمه.. بما أن المسابقة تحمل اسم والدي وقد كان مؤلفا معروفا حيث ألف قطعاً للأوركسترا ومجموعات الرباعيات والثلاثيات كما ألف للبيانو لكنه لم يوءلف للآلات الأخرى كالكمان باستثناء سوناتا أو اثنتين وبالتالي كانت المسابقة مختصة بالبيانو ولكن نحن ندعم كثيراً أن يكون هناك مسابقة لآلات أخرى كالكمان وغيره.
|
سانا - سيريانديز |
|
الثلاثاء 2012-06-19 | 17:23:33 |
|
|
|
|
|
|
|