سيريانديز – فريال أبو فخر بالتعاون مع فرع السويداء لجمعية العاديات تم في المركز الثقافي بصلخد افتتاح المعرض التوثيقي( بيارق الثورة السوري الكبرى ) بالإضافة إلى سهرة تراثية "عزف على الربابة" للشاعر الشعبي بشار أبو حمدان. وتضمن المعرض نحو120 بيرقاً ترمز إلى مرحلة النضال الوطني ضد الاحتلال العثماني والاستعمار الفرنسي التي شارك فيها مختلف أبناء قرى المحافظات وصولاً إلى جلاء المستعمرين و تحقيق الاستقلال الوطني. وأوضح الشاعر (بشار أبو حمدان) الذي أعد هذا العمل التوثيقي أن بيارق الثورة السورية الكبرى هي جزء مهم من تراث الثورة ورجالها الشجعان، لافتاً إلى أن الهدف من تقديمها في هذا المعرض تعريف الجمهور على تراثهم النضالي والدعوة إلى حفظ تراث الأجداد وصونه للأجيال القادمة. وأضاف أبو حمدان: بالنسبة لهذا الموروث وهذا البيرق فهو يحمل قدسية لدى أبناء الجبل، ويرغبون برؤيته باستمرار، ونحن بحاجة لإظهاره لأنه تاريخ غني جداً، وهذه المحافظة مستعدة لتقديم كل ما لديها في سبيل رفعة الوطن وعزته وكرامته، وقد جاء المعرض لنظل نتذكر تلك البطولات وتلك الانتصارات، لأنه من النادر أن نشاهد بيرق من بيارق قرى الجبل، إلا واستشهد حامله مع أبنائه وإخوته، عائلات بأكملها قضت تحت راية هذا البيرق وفي سبيل بقائه مرفوعاً، لأن سقوطه يعني الهزيمة المؤكدة. أما عن التحضير لهذا المعرض فقد نوه شاعرنا أنه استغرق منه أربع سنوات من العمل المستمر وقال: عملت على خياطة وترميم أكثر من أربعين بيرق، وأعدتها إلى أصحابها بعد ذلك، إلا أني أرفقت صورها في معرضي، إضافة إلى بعض أبيات من الشعر لشعراء من نفس القرية، تغنوا ببيرق بلدتهم ونظموا فيه الشعر، وجميع هذه اللوحات وثقتها في كتاب حمل عنوان"بيارق وسيوف"، فأنا مهتم جداً بهذه الراية، وقد درستها دراسة كاملة فلهذه البيارق مراسم للخروج من القرية، ومراسم لدخولها، ومراسم للاصطفاف أيضاً، ولكل قرية بيرقها الخاص وله طول معين يبدأ من مترين وينتهي بمتر وثلاثين سنتمتر.
|