حمص- هيثم قحف
افتتح اليوم الثلاثاء14/9/2010 في صالة صبحي شعيب للفنون الجميلة في حمص المعرض الثالث لنادي التصوير في حمص بمشاركة عدد من الأعمال لفنانين من دمشق وحمص وتأتي هذه الفعالية في الوقت الذي يشهد فيه هذا الفن انحساراً لأسباب يبررها المصور أياد مهدي الذي أشار إلى أن الناس في الماضي أيام الأربعينات والخمسينات كانوا يعلمون إن هذا فن اماالان في عصر" الديجتال" أصبح الكل يفكر بأن الموضوع لا يتعدى "كبسة زر ومشي الحال" إضافة إلى التوجه نحو هوايات أخرى لها علاقة بالتقنية والكمبيوتر.
ويأسف العديد من المشاركين إلى أن هذا المعرض السنوي هو الثالث في حمص الذي يقيمه نادي التصوير بالمقابل يقام هذا الحدث منذ حوالي ثلاثون عاماً كل سنة معرض في دمشق.
وترافقاً مع محدودية أعضاء النادي الذين لم يتعدوا العشرين بين مفعلين وغير مفعلين أحيانا يبتعدون لأسباب خاصة بهم ثم يعودون حسب ظروفهم، فإن العلاقة مع المتلقي ليست أفضل حالاً وهذا ما يظهره أحد المصورين المشاركين بكثير من التحسر:
نحن أقمنا معرض منذ عامين في الجامعة فأتى أحد الطلاب قائلا أنا أستطيع القيام بالتصوير أفضل عن طريق "ا لفوتوشوب" الناس لا يفرقون بين الصورة الجميلة التي التقطها فنان وأي صورة أخرى، علماً أننا كمصورين محترفين نحاول نشر هذا الفن لكي يتذوقه الناس بشكل أفضل فمن المعروف عالميا أن المصور الفوتوغرافي دوره واحترامه في المجتمع.
وحول دور الإعلام يتفق الجميع على أن الموضوع ليس إعلاميا ولكن نحن ليس عندنا جهة تمثلنا كبقية الفنون وليس لنا إلا هذا النادي الذي لم يرتق إلى مستوى نقابة ,هناك جمعية المصورين الحرفيين نحن نريد التفريق بين الموضوع الفني و التسجيلي .هناك صورة تسجيليه وصورة فنيه.
لذلك نتمنى أن تمثلنا في حمص جهة ما...
في هذه الأثناء نوه المصور يحيى الزعبي –مشارك- إلى أن المعرض مهم والعمل الفني الذي قدم اليوم هو نقطة بيضاء في مجال التصوير الضوئي.
إلا أن الموقف الذي أبداه الزعبي يتجلى بقلة الوعي بشكل عام فالأعمال الفنية ليست مرغوبة بين الناس كالنحت والتصوير والرسم حيث لا يقدم لها الدعم الكافي فالأعلام مسبق فالأعلام بهذا المجال ضعيف هنا يأتي دور الجهات الرسمية أما وزارة التربية يجب أن تقوم بدورها أيضا فنحن نريد أن تكون هناك خطوات أسرع في دعم الحركة التشكيلية .
أما الفنانة رانية الألفي عضو اتحاد فرع حمص للفنون التشكيلية أن هذا المعرض يأتي ضمن نشاطات فرع حمص في دعم الحركة التشكيلية في المحافظة وان حجوزات المعارض تمتد حتى شهر شباط فهناك مثلا معرض للخط والزخرفة ومعرض الفنان يوسف عبد لكي ومعرض الكتاب ومعرض ثنائي للفنانين أنور الرحبي والدكتور محمد غنوم إضافة لمعرض الفنانة رابعة أبودية والتشكيلي محمود شيخا ني ومعرض اللوحة الصغيرة وهذه النشاطات هي دائمة بغية (تحريك )الفن التشكيلي في مدينة حمص...