تحدث الباحث في علم الآثار ملا تيوس جغنون عن حياة عالم الآثار الشهيد خالد الأسعد الذي اعدمه تنظيم داعش الإرهابي مؤخرا في تدمر.
ونوه جغنون في محاضرته التي استضافها المركز الثقافي بمرمريتا والتي حملت عنوان شهيد تدمر بمناقب عالم الآثار الأسعد وما تركه من إرث حضاري وثقافي ستفتخر به الأجيال القادمة.
وأشار جغنون إلى علاقة الصداقة الجميلة التي كانت تربطه بالشهيد الأسعد والتي بدأت منذ عام 1976 عندما كان الأسعد مديراً للمتحف الوطني في تدمر.
واستعرض المحاضر بالصور مراحل حياة الشهيد الأسعد الذي اخلص لتدمر منذ ولادته وحتى مماته وكان له الفضل الأكبر في تأهيلها وتأهيل مسرحها ومعابدها وأسوارها ومدافنها التاريخية مشيراً إلى أن الشهيد البطل كان له الفضل في افتتاح تدمر للسياحة العالمية حيث ترأس بين عامي 1963و1980متحفها ومديرية الآثار فيها والبعثات الأثرية الوطنية والأجنبية العاملة في تدمر.
ولفت المحاضر إلى أنه مما برع به الشهيد الأسعد قراءة الكتابة التدمرية فضلاً عن المؤلفات التاريخية التوثيقية التي تركها الشهيد والتي قام بتأليفها بمفرده أو بمشاركة علماء آثار أجانب.
وختم جغنون “بأن سورية خسرت بفقدان الأسعد قامة من قامات الوطن العظيمة والتي ستظل نوراً ساطعاً في تاريخ الحضارة السورية”.
يذكر أن تنظيم داعش الإرهابي قام بإعدام عالم الآثار خالد الأسعد منذ سبوعين في ساحة المتحف الوطني بتدمر والباحث الأسعد من مواليد مدينة تدمر عام 1934 حاصل على إجازة بالتاريخ ودبلوم التربية من جامعة دمشق وعمل أربعين عاما مديرا لآثار تدمر وأمينا لمتحفها الوطني مكرسا أكثر من خمسين عاما من حياته في العمل بمجال الآثار كما شارك مع عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية في مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية.