من بيروت وعلى خشبة مسرح قصر الاونيسكو غنت الفنانة السورية المغتربة فايا يونان لعز الشرق دمشق لتصدح بصوتها الملائكي عبر انسيابية الموسيقا واللحن والكلمات للانسان والحب والوطن.
وبين الشاعرية والوجدانية والوطنية غنت يونان لدمشق وحلب وتدمر على مسرح الاونيسكو خلال حفلها الموسيقي الذي أطلقت فيه باكورة ألبومها الغنائي “بيناتنا في بحر” بقيادة المؤلف والموزع الموسيقي ريان الهبر إضافة إلى مختارات من أجمل الأغنيات التراثية وما تزخر به المكتبة الموسيقية العربية من روائع طربية.
ومزجت يونان في ألبومها المؤلف من 9 أغنيات بين جودة الكلام بالفصحى والعامية مع الموسيقا المعاصرة ولتحمل كل منها رسالة للإنسان والوطن كما استغرق العمل على الألبوم بحسب يونان أكثر من عام وتم بذل مجهود كبير لإنتاج عمل بمستوى عال من ناحية الشعر واللحن والتوزيع والأداء.
وأعربت يونان في تصريح لـ سانا اليوم عن سعادتها لكون العدد الأكبر من الأغنيات كتبها ولحنها ادباء وشعراء سوريون معظمهم موجودون في سورية وقالت “أشعر بالسعادة والاعتزاز بأنني سأتمكن من إيصال صوتهم بالكلمة واللحن إلى العالم من خلال أغنياتي”.
وشبهت يونان في بعض أغنياتها الحبيب بالمكان أو المدينة وعن ذلك قالت .. “دائما للوطن حيز مهم من أغنياتي وفي الوقت نفسه أعمل على اختيار الغناء لقضية معينة أؤمن بها كالطفل أو المرأة أو قضية إنسانية عامة وأي اغنية أؤديها احب أن يكون لها هدف ومعنى فطموحي الأساسي هو تقديم أغنية هادفة لها قيمة فنية عالية”.
واعتمدت يونان في إطلاق ألبومها الذي تولى ريان الهبر توزيع أغنياته بأسلوب ترويجي حديث على قناتها في موقع يوتيوب وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي في حين صورت بعض اغانيه عن طريق الفيديو كليب.
والأغاني هي “تزنر بعطري” كلمات لما القيم وألحان فايا يونان و”زنوبيا” كلمات حسام عبد الخالق وألحان خالد الهبر و”لي في حلب” كلمات مروح الكبرا وألحان مهران محرز و”يا ليته يعلم” كلمات علي بن الجهم و”في الطريق إليك” كلمات مهدي منصور والأغنيتان الأخيرتان من ألحان فايا أيضا في حين كانت أغنية “بيناتنا في بحر” كلمات والحان الفنان اللبناني الملتزم خالد الهبر واغنية “وجك يا حلو” كلمات عدنان الأزروني وألحان غابي صهيوني و”شدي ع قلبي” كلمات مهدي منصور وألحان خالد رزق.
ومن المقرر أن تطلق أغنيتها الأخيرة “موطني” كلمات إبراهيم طوقان وألحان الأخوين فليفل قريبا.
وعرف الوطن العربي المغتربة السورية فايا يونان بعيد إطلاقها شريطا مصورا برفقة شقيقتها ريحان بعنوان “لبلادي” عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث قررت بعدها احتراف الغناء وبأقل من سنتين أحيت سلسلة من الحفلات في أهم المسارح العربية والأوروبية وأثرت نشأتها في حلب ذائقتها الموسيقية والغنائية فتأثرت بأهل الطرب باختياراتها الفنية فبدا جليا الأثر الذي تركه عمالقة الفن من فيروز وصباح فخري وأم كلثوم وسيد درويش وغيرهم على صوتها وخياراتها الموسيقية.
