حكاية دهر صامت مجموعة نصوص نثرية لمجد حبيب ذهبت باتجاه عاطفي معبرة عن انعكاسات داخلية لامرأة تتناول تجارب الكثير من النساء إضافة لتجربتها الشخصية وفق ما يدور في عصرنا الراهن من تصورات وانطباعات.

في المجموعة النثرية تبدو فيها مشاعر الحنان واضحة كظاهرة تتميز بها المرأة ولا تتمكن من اخفائها كما جاء في نصها “أحن إليك” الذي عبرت فيه عن مشاعر مليئة بالعاطفة والأشواق فقالت: “أحن اليك….كحنين  غابة في ليلة خريفية….لخضرة الأوراق..وأحبك حب العينين لوابل الدمع في ليل من الأشواق”.

كما تبدو مكونات الكون في نصوص نثرية واضحة نظرا لظاهرة التخيل والتجلي عند الكتاب والأدباء فاستعارت مفردات نصها من الليل والجبال والأنهار فقالت في قصيدة “الليل”: “ما أجملك أيها الليل…. عندما تكدس ما اغتصبه النهار منك وتضاجع سمو الجبل… وترغم قمرك أن يضيء دربنا فلا نضيع بين التلال”.

وظاهرة الحزن في النصوص النثرية جاءت في نص “رائحة الحزن” معبرة عما تكنه من حب لأبيها ولأهلها بصورة عفوية تصور غربة الفراق والتنائي كقولها: “يا ترابا يضمنا …هل تعلم ما ألم بنا.. كنا شموسا تجرنا خيول أحلامنا وكان الحب أصدق وأغلى مالنا”.

مجموعة حكايات دهر صامت التي تقع في 110 صفحات من القطع المتوسط لمؤلفتها مجد حبيب صدرت عن مؤسسة سوريانا اقتصرت على النثر وانعدام الوزن نهائيا حتى في النصوص التي أرادت أن تصنع لها رويا.