صدر العدد94 و95 شتاء وربيع 2016 من مجلة الحياة المسرحية الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة ،مديرية المسارح والموسيقا،
افتتحها رئيس التحريرجوان جان بكلمة العدد تحدث فيها عن مهرجان حمص المسرحي يقول: ليست المرة الاولى التي تفتح فيها حمص ذراعيها لاستقبال المسرحيين المشاركين في مهرجانها المسرحي،
فمنذ ثمانينات القرن الماضي اعتادت حمص على استقبالهم وهم المحملون أبدا بهاجس الابداع والفن الاصيل،فن المسرح الذي ماغاب عن مسارح حمص الا لضرورات اعتاد مثقفو المدينة التغلب عليها والتأكيد مرة تلو الاخرى على ان حمص الثقافة والعراقة والحضارة والتاريخ ...
كما ضم العدد تجارب ورؤى لعدد من الباحثين فنقرأ صفحات منسية من مسيرة عمر حجو المسرحية لاحمد بوبس وتتوقف امينة عباس عند تجربة مصمم الديكور زهير العربي، ابداع الصورة، كما كتب عبد الرحمن السيد عن اسماعيل خلف يقول: عندما نذكر اسم المخرج المسرحي اسماعيل خلف تتوارد الى الذاكرة عناوين عشرات العروض المسرحية التي اخرجها للفرق المسرحية في محافظة الحسكة« حدث في الغابة، مكان يلائم الوجع، عن هول ماجرى، بقايا رجل ، العنب الحامض...»
وفي الدراسات والبحوث نقرأ عن صناعة المنطوق في مسرحية«دستة ملوك يصبون القهوة لعبد الفتاح قلعه جي كتب عنه الدكتور حمدي موصللي، وفي ترجمتها كتبت سناء عرموش عن المسرح النسوي في الغرب تقول:المسرح النسوي هو مصدر تمكين النساء من التحدث علنا،فأهمية الفن هي في ان يتقاطع مع النشاط الاجتماعي في حياة المرأة، انها عملية استكشاف لغة المرأة الفريدة من نوعها وشكلها الخاص وطرق الاتصال بها ..
وناقش العدد بعض القضايا المتعلقة بالمسرح، نقرأ للدكتور هاني حجاج عن الحبكة المسرحية وآليات السرد في النص المسرحي ،كما كتب انور محمد تحت عنوان المسرح يتحدى: المسرح يتحدى ،هذا شأنه ودوره ،هو لا يدمر نفسه لانه لايقرظ احدا، ولاينتقم من احد حتى لو وقفت في وجهه الصيرورة ..
اما مسرحيات العدد فهي وليمة الشيطان لعبد الفتاح رواس قلعه جي، ومسرحية دو ..ره ..مي ..أبجد هوز لجوان جان، وكتب بيان الصفدي مسرحية ضيف الدب، ونقرأ مسرحية سندباد فتى البحار لزهير البقاعي.
ونتجول مع تمام العواني في الكواليس ونقف عند وجهة نظره بفن المونودراما يقول»ان فن المونودراما لا ينفصل بتاتا عن السياق المسرحي،وفي حال توافر الكادر الحقيقي المؤمن بهذا الجنس الادبي من كاتب ومخرج ومصمم اضاءة وسينوغراف ومؤلف موسيقي وممثل موهوب يمتلك ادواته جيدا على الصعيد المعرفي سنحصل بالنتيجة على عرض مسرحي متكامل ..»
وعلى الغلاف تم التعريف بنادي المسرح القومي وهي التسمية التي ارتأتها مديرية المسارح والموسيقا للعروض المسرحية التي يقدمها شباب المسرح السوري من الاجيال الجديدة، وبالتحديد على صعيد الاخراج.والفنان الشاب سامي نوفل بادر في هذا الاطار الى تقديم مونودراما بعنوان» اعادة تدوير» كتبها وجسدها الفنان اسامة جنيد.
«نادي المسرح القومي» فرصة لشباب مسرحنا من اكاديميين وهواة موهوبين لتقديم افضل ماعندهم، ولكي يكونوا مؤهلين للانخراط في عروض اكثر احترافية في المستقبل.
