سيريانديز – نور ملحم
أكد علي المبيض مدير سياحة دمشق أن الآثار والمتاحف المتركزة في مناطق متعددة من سورية تعد نقطة جذب سياحي ولكن نتيجة تعرض العصابات الإرهابية لهذه الأماكن ونتيجة السرقات العديدة للقطع الأثرية خلق سلبيات كثيرة إضافة إلى الخوف الذي يراود السياح عند التردد إلى هذه الأماكن ، وكما هو معروف فإن قطاع السياحة أول القطاعات التي تأثرت بالظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلد حيث أن عدد السياح والزوار الأجانب والعرب تراجع بشكل كبير وهذا الشيء ملحوظ لدى الجميع.
وبين المبيض في تصريح لسيريانديز وجود العديد من المبادرات المشتركة بين وزارة السياحة ووزارة الثقافة للعمل على التوثيق الأثري، والعمل على إقامة بوابة إلكترونية وطنية مختصة بتقديم جولات افتراضية ضمن المواقع الأثرية السورية، لذلك نعمل حالياً على حماية ما تبقى من مناطقنا السياحية، والتي تعد بضاعة متكاملة ورافدة للاقتصاد الوطني وللسياحة، وهي الآثار والمتاحف ومناطق الاصطياف السياحة الدينية مثل المقامات والمساجد والكنائس والعتبات المقدسة، دورنا الرئيسي يتجلى من خلال نشر الوعي والمحافظة على ما تبقى من هذه المناطق سياحية.
وأشار مدير سياحة دمشق إلى أن السياحة كان لها دور كبير في الناتج القومي حيث كانت تشارك بنسبة 13%، ومن المعروف أن الآثار تمثل الجانب المادي للحضارة فهي مصدر مادي هام للدخل القومي من خلال السياحة لذلك كان لها الأولية لدى الدولة في العصر الحديث من خلال فرض العناية وسن الأنظمة والقوانين لحمايتها.