سيريانديز- رولا سالم

لم يترك الإرهاب الذي ضرب سورية منشأة أو مكان حيوي يقدم خدماته للمواطن إلا واستهدفه وكان هذا الاستهداف يشمل جميع مفاصل الحياة السورية في شتى المجالات, وحدة الترشيح المركزي التي تصدر شهادات قيد عمل للمواطنين التي كان مقرها منطقة الزبلطاني خير شاهد على الإرهاب.

 وبناء على هذه الظروف كان لا بد من آلية تتبعها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للحد من الضرر الذي لحق بالمواطنين واللجوء إلى حل إسعافي انطلاقاً من واجب الوزارة الخدمية تجاه مواطنيها وبما أن مكتب الزبلطاني قد دمَر بالكامل عمدت الوزارة إلى فتح مكتب خدمي بديل يتبع آلية معالجة هذا الموضوع واستطاعت وحدة الترشيح المركزي والذي مقره ساحة يوسف العظمة في محافظة دمشق إلى استيعاب كم هائل من المواطنين الذين يتقدمون لإصدار وثيقة قيد عمل علماً أن وحدة الترشيح تقوم بإصدار شهادات قيد العمل لمحافظات ادلب والرقة التي خرجت مكاتبهم من الخدمة جراء الإرهاب.

 وبما أن الفترة الماضية شهدت تقديماً كبيراً على المسابقات المعلن عنها في الدولة شهدت أيضاً وحدة الترشيح ازدحاماً خانقاً لاستصدار وثيقة قيد عمل كان لا بد من حلول عاجلة من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل للتخفيف على المواطن من طول الانتظار، حيث صرح مصدر مسئول في الوزارة لسيريانديز بأن المرحلة الماضية شهدت الإعلان عن 5 مسابقات عامة واختبارات لتعيين وتعاقد عن ما يزيد عن 2700 فرصة عمل مما أدى إلى ضغط غير مسبوق للحصول على شهادات قيد العمل التي تعتبر من الوثائق المطلوبة للتقدم للمسابقات التي تجريها الجهات العامة.

 وتابع المصدر وبهدف المتابعة المستمرة والاستجابة للأعداد الكبيرة من المتوافدين على مكاتب التشغيل لوحدة الترشيح المركزي في دمشق وريفها التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبالإضافة لتنظيم العمل بالمكاتب والوحدة تم العمل على إصدار هذه الوثيقة في نفس اليوم الذي يتقدم فيه المواطنون بطلب شهادة قيد العمل دون أي عراقيل تذكر.

 وذكر المصدر بأن الوحدة تقوم بطباعة 1000 شهادة قيد عمل في اليوم هذا بمعدل وسطي ولكن في الأسبوع القادم سيبدأ هذا الضغط بالتراجع نظراً لأن الأحد القادم هو آخر يوم للتقديم على المسابقات المعلن عنها.

 الجدير بالذكر أنه تم إحداث مكاتب التشغيل العامة بموجب القانون رقم -3- للعام 2001 والهدف الأساسي هو تنظيم المورد البشري لتلبية احتياجات مختلف الجهات العامة والخاصة من اليد العاملة ومكتب التشغيل انتهى دوره في الترشيح للتعين في الجهات العامة منذ عام 2011 وأصبح التعيين بموجب مسابقة وعليه تكون مهمة وحدة الترشيح المركزي مقتصرة على منح شهادات قيد العمل للراغبين بالتقدم للمسابقات التي تجريها الجهات العامة ومن ثم تدقيق أسماء المقبولين للتعيين مضافاً لهم 50% من المقبولين كاحتياط وذلك ليصار إلى احتساب معاملة التثقيل على أساسه .