سيريانديز – خاص – إبراهيم غيبور
تعمل هيئة تنمية وترويج الصادرات السورية على إعداد تحليل تجاري موسع للاتفاقيات التجارية الموقعة بين سورية وبعض الدول الأخرى لمعرفة وتقييم السلع التي كان لها الحظ الأوفر في الوصول إلى الأسواق الخارجية، في تأكيد على أن الصادرات السورية باستثناء النفطية منها قد شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في نسبتها مقارنة بحالة من التذبذب تشهدها حتى هذا التاريخ من عام 2012.
وأكد إيهاب اسمندر مدير عام الهيئة في تصريح خاص لموقع "سيريانديز" أن التحليل يهدف إلى إعادة ترتيب الآلية التي سيتم بموجبها إيصال السلع والمنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية والتركيز على السلع التي لاقت رواجاً لدى مستهلكيها في الدول الأخرى المجاورة منها والأجنبية والصديقة، مشيراً إلى أن الشركات الأوربية التي أنشأها بعض رجال الأعمال السوريين في عدد من الدول الأوربية لغرض استيراد المنتجات السورية قد ساهمت في رواج المنتج السوري في أوربا بالإضافة إلى مراكز الصادرات السورية الخاصة التي أنشأها رجال أعمال سوريون أيضاً في طهران وموسكو وأخرى يستعدون لإقامتها في العراق وأكرانيا.
وقال مدير الهيئة أن الصادرات السورية قد انخفضت عام 2011 بنسبة 4% فيما لو تم احتساب الصادرات النفطية ضمن إجمالي الصادرات، بينما حافظت الصادرات السورية على مستوياتها لو استثنيت منها الصادرات النفطية، مؤكداً أنها شهدت وتشهد تذبذباً واضحاً حتى هذا التاريخ من العام الجاري في ظل غياب المعطيات الرقمية والإحصاءات التي تبين نسبة التذبذب فيما لو تم مقارنتها بصادرات 2011.
ونوه اسمندر إلى أن الهيئة مستمرة في دراسة فكرة "البيت السوري للتصدير" في مجموعة من الدول، في إشارة منه إلى أن "البيت السوري للتصدير" يعتبر أشمل من المركز التجاري ويضم صالة عرض دائمة للمنتجات السورية المعدة للتصدير وصالة بيع ومطعم للمأكولات السورية حصراُ ، ومنشآت خاصة بالنشاطات الثقافية السورية مثل قاعة إحياء مختلف النشاطات للمناسبات الاجتماعية والثقافية للسوريين وحتى المواطنين الذين يقيمون في تلك الدول، وسيكون هناك مكاتب للترويج السياحي ومكاتب للترويج الاستثماري ومكاتب للمغتربين السوريين ونشاطات إدارية مختلفة، أي ان البيت السوري للتصدير على حد تعبيره سيكون متنوع في نشاطاته و استهدافاته .