سيريانديز- فادي بك الشريف
في نظرته الثاقبة للواقع الاستثماري وما طرأ عليه من اهتمام حكومي وخاص ملحوظين على الساحة الاقتصادية تظهر رؤية د. أحمد عبد العزيز مدير عام هيئة الاستثمار السورية واضحة المعالم بضرورة الاستفادة من خبرة وتجارب الدول الأخرى، ولاسيما البرتغال بمختلف المجالات.
فخلال استقباله رئيس غرفة تجارة وصناعة البرتغال انطونيو باروس، ورئيس مجلس رجال الأعمال السوري البرتغالي، إضافة لأعضاء غرفة الصناعة والتجارة وكبار المستثمرين في البرتغال ظهر اليوم في مبنى الهيئة فتح عبد العزيز الباب أمام كافة الاستثمارات معلناً وجود بنية تشريعية وقانونية بإزالة جميع العوائق التي تعوق المشاريع.
وفي معرض تناوله للخارطة الاستثمارية الوطنية قال مدير عام الهيئة: إن الهدف الأساسي منها هو إظهار الموارد الطبيعية المتعددة بصورة علمية تؤدى إلى حسن الاستغلال والتخطيط السليم وتقديم البدائل الموضوعية للمستثمر لاتخاذ قرار الدخول في المشروع الاستثماري بقناعة وثقة في النجاح لافتا إلى إن ذلك يحقق إضافة حقيقية وهامة للمؤشرات الاقتصادية بصورة عامة والاستثمارية على وجه الخصوص.
وأضاف د. عبد العزيز: جاءت الخارطة نتيجة جهد كبير بذلته وشاركت فيه وزارات وجهات عدة فقد تمت تهيئة ومراجعة البيانات ومعالجتها على الحاسوب والوسائط الإلكترونية والبرمجيات المختلفة للحصول على الخارطة الاستثمارية الوطنية في صورتها الرقمية فضلاً عن إعداد أطلس الخارطة الاستثمارية والرسوم البيانية والتوضيحية وصياغة التقرير النهائي للخارطة لتمثل قاعدة بيانات مهمة يستفيد منها المخططون ومتخذو القرار وواضعو السياسات والمستثمرون والباحثون والأكاديميون وغيرهم.
وقد استعرض مدير الهيئة ضمانات الاستثمار في سورية من حيث تمتع المشاريع والاستثمارات المرخصة بعدم المصادرة أو نزع الملكية أو الحد من التصرف في ملكية الاستثمارات وعائداتها إضافة إلى المزايا والتسهيلات التي تقدم للمستثمر غير السوري من تراخيص عمل وإقامة له ولعائلته طول مدة تنفيذ وتشغيل المشروع وحقه في إعادة تحويل حصيلة التصرف بحصته من المشروع وبعملة قابلة للتحويل إلى الخارج بعد تسديد المستثمر للضرائب المترتبة على عملية التصرف.، كما تطرق لمحفزات الاستثمار والعوامل التي تشجع الاستثمار في سورية من الموقع الجغرافي الاستراتيجي والتزام بالتوجه المتأني نحو اقتصاد السوق الاجتماعي.
رئيس الجانب السوري في مجلس رجال الأعمال السوري- البرتغالي غسان الطحان أبدى استعداد سورية للتعاون الواسع مع الشركات البرتغالية وايجاد نوافذ لها في سورية مشيراً إلى أن المجلس سيشكل خلال الفترة القريبة القادمة وفداً من الفعاليات الاقتصادية والتجارية لزيارة البرتغال والعمل على فتح أسواق جديدة للمنتجات السورية، لافتاً لعرض المتجات السورية في البرتغال وخاصة بما تشتهر فيه سورية بصناعة زيت الزيتون (ثالث دولة في العالم)،
وذكرالطحان بسياق الحديث أن حوالي سنة لسنتين من الممكن أن نتكلم بأرقام مختلفة عن الوضع الحالي وتكون وتيرة العمل السورية البرتغالية قد تطورت بشكل أكبر.
وفي ذات السياق مدير عام هيئة الاستثمار أبدى الرغبة الحقيقية للتعاون مع البرتغال وذلك خلال انعقاد الملتقى الأول لمجلس رجال الأعمال السوري- البرتغالي الذي عقد أمس أن وجود 10 شركات برتغالية من كبريات الشركات المتعددة الاختصاصات فرصة مناسبة للتواصل مع نظرائهم السوريين وتبادل الخبرات والمعلومات بالعمل على تأسيس شراكات بهدف إقامة مشاريع استثمارية إضافة لإطلاعهم على فرص الاستثمار الكبيرة وذات الجدوى الاقتصادية المضمونة الموجودة لدينا واكتشاف سورية وسوقها الواعد مشيراً لقدرة البرتغال في مجال الطاقة المتجددة والعمل على التعاون معها بهذا المجال لحاجة سورية لمثل هذه المشاريع الحيوية وخاصة أن التوجه الاستثماري يسير نحو تشجيع مشاريع البنى التحتية باختلاف أنواعها.