دمشق - سيريانديز
قال وزير الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة إنه من غير المقبول أن تعاني بعض مناطق ريف اللاذقية وطرطوس من قلة المياه وفيهما ما يكفي لتأمين حاجات الناس في الوقت الذي تذهب نسبة كبيرة منها لتصب في مياه البحر.
وخلال اجتماعه مع مدير عام الهيئة العامة للموارد المائية الدكتور سامر أحمد ومدير الموارد المائية بمحافظة اللاذقية المهندس عفيف عيسى دعا الوزير إلى الإسراع بمعالجة المشكلة ومراقبة الحفارات ومنع الحفر العشوائي ومعالجة مصادر التلوث وتفادي ما قد ينجم عنها من مشكلات يصعب حلها فيما بعد.
وأكد ضرورة البحث عن مواقع جديدة لمياه الشرب ودراسة المواقع التي تم تحديدها سابقا حسب الأولوية والاستفادة من الآبار الموجودة في عمريت وبانياس كمصادر داعمة لنبع السن وتغذية محافظتي اللاذقية وطرطوس منها لافتا الى أهمية التوعية والإرشاد حول كيفية الحفاظ على المياه ومنع تلوثها.
وأشار الوزير الشيخة إلى أهمية تطبيق مؤشرات الأداء في قطاع الري والاستفادة منه إلى أقصى حد لما يقدمه من نتائج إيجابية على أرض الواقع وتوزيع مياه الري وفق المقنن المائي اللازم لتفادي إصابة المحاصيل بالأمراض نتيجة الري الزائد إضافة إلى وضع حد لجميع أشكال الفساد والتسيب واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالارتقاء بالعمل .
بدوره استعرض المهندس عيسى واقع مشاريع الري الحكومية والمستثمرة والبالغ عددها 14 سدا بسعة تخزينية تصل إلى 450ر366 مليون متر مكعب لإرواء مساحة 33215 هكتارا إضافة إلى مشروع ري نبع السن لإرواء مساحة 8350 هكتارا مضافا إليها 1000 هكتار جديدة من مشروعات شبكات الضخ الشتوي.
وأشار عيسى إلى أن إجمالي عدد الآبار في اللاذقية حتى نهاية عام 2014 بلغ 4047 بئرا تروي مساحة تقدر بنحو 2028 هكتارا لافتا إلى بعض المشكلات الواقعة على عدد من السدود والسدات والتي ستتم معالجتها تدريجيا بالتعاون مع الجهات المعنية.
كما تحدث عيسى عن خطة المديرية لعام 2015 مبينا أنه سيتم استكمال العمل بسد برادون بقدرة تخزينية تقدر بنحو 140 مليون متر مكعب مع الاستمرار بتعزيل مجاري الأنهار في أماكن الاختناقات ومراقبة نوعية المياه وحمايتها مع إمكانية إقامة سدود صغيرة بالمحافظة ومتابعة المشاريع التي لم تستكمل خلال العام الماضي.