دمشق- سيريانديز
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي سعي الحكومة لتأمين المستلزمات المعيشية للمواطنين بجميع الوسائل المتاحة ما يحتم الاعتماد الاكبر على مؤسسات التدخل الإيجابي لتأمين المواد التموينية والسلع بالكميات المناسبة والنوعية الجيدة والأسعار المنافسة في التوقيت المناسب.
وخلال ترؤسه اجتماعا لمناقشة واقع مؤسسات التدخل الإيجابي دعا الدكتور الحلقي تلك المؤسسات “لتكون ذراع الحكومة القوي والفاعل والمؤثر في السوق لصالح المستهلك” وأن يكون حضورها مميزا من خلال توفير تشكيلة سلعية متنوعة وكسر حالات الاحتكار وخفض الأسعار.
وشدد الحلقي على ضرورة أن تحظى مؤسسات التدخل الإيجابي بثقة المواطن وتكون عونا له لتأمين مستلزمات معيشته بأسعار مقبولة وأن تكون منافسة وصاحبة القرار في ضبط الأسعار في الأسواق كافة مؤكدا ضرورة أن تكون هذه المؤسسات “مؤسسات حرب وعلى مستوى الأزمة التي تمر بها البلاد” عبر تقديم أفضل الخدمات ضمن الظروف الاقتصادية التي تعيشها سورية حاليا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى ضرورة تأهيل العاملين المخصصين للبيع في مراكز وصالات المؤسسات وضمان أن يتمتعوا بالنزاهة والتعاطي الجيد مع المستهلك والالتزام بإعداد فواتير مؤتمتة واعتماد أساليب أكثر حداثة في العمل والعرض والبيع إضافة إلى تبسيط الاجراءات.
وشدد على ضرورة منع حالات التلاعب والفساد في عمل المؤسسات من خلال قيام البعض باحتكار وسحب البضائع من صالات المؤسسة وبيعها إلى التجار لتحقيق منفعة مادية أو قيام بعض التجار بشراء بعض المواد مباشرة من صالاتها وإعادة بيعها بالسوق بأسعار مرتفعة.
ودعا الحلقي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك إلى مراقبة أداء صالات مؤسسات التدخل وجعلها مؤسسات اقتصادية اجتماعية منافسة وفاعلة في السوق لتكون صمام الأمان للمواطن وتحقق توازنا واستقرارا في الأسعار وتجبر التجار على تخفيض أسعارهم وتمنع تلاعب بعض التجار مستغلي الأزمات.
وتناول الاجتماع ضرورة توزيع العمالة وإعادة النظر بالتشريعات التي أحدثت من خلالها مؤسسات التدخل الايجابي والإسراع بإعداد مقترحات لتعديلها والتقليل من الاعتماد على عمليات الشراء من وسطاء وتوسيع عملية الاستيراد المباشر من قبل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أو الشراء المباشر من المنتج الوطني بهدف كسر الاحتكار والإسراع بفض التشابكات المالية القديمة المترتبة على الجهات العامة إضافة لأهمية الانتشار الأفقي والتوسع في فتح منافذ بيع جديدة وإقامة معارض للتسوق في جميع المحافظات وصالات متنقلة للبيع.
حضر الاجتماع نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات وزير الادارة المحلية المهندس عمر غلاونجي ووزراء المالية والصناعة والاقتصاد والتجارة الخارجية والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي ومحافظا دمشق والسويداء ومديرو مؤسسات التدخل الإيجابي.
وفي تصريح للصحفيين عقب الاجتماع ذكر مدير عام مؤسسة سندس المهندس عمار محمد أن الاجتماع ناقش الصعوبات التي تعيق عمل مؤسسات التدخل الإيجابي المتمثلة بالاستهلاكية والخزن وسندس وسبل حلها لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بمواصفات ممتازة وأسعار منافسة.
وأشار إلى أن “جميع الصعوبات التي تعترض عمل المؤسسات المذكورة في طريقها إلى الحل بشكل فعلي” حيث ستقوم وزارات التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمالية والاقتصاد وباقي الوزارات المختصة بمهامها في هذا الخصوص كما ستشهد الفترة القادمة “انتشارا لمؤسسات التدخل الإيجابي لتغطي كل المدن والأرياف على كامل مساحة سورية”.
