سيريانديز- مجدولين صبح
انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي حملات شعبية تدعو الحكومة لاستثمار مشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر الكائن في منطقة سلحب في محافظة حماه، الذي يعود الفضل في بنائه للشيخ شعبان منصور ليكون مركزا علاجيا متخصصا لمصابي كورونا -إن وجدوا- خصوصا وانه يتميز بموقعه المتطرف والواقع على ربوة جبلية، ومناخه المناسب لمرضى الجهاز التنفسي.
وتأتي هذه المطالبات والدعوات في في الوقت الذي لم تسجل فيه البلاد أية حالة إصابة بفيروس كورونا في سورية.
لكن لو حصلت إصابات (لاسمح الله)، فيجب الاستفادة من مشفى الشهيد صالح عبد الهادي حيدر في سلحب بحماة، كونه مشفى جديد وموجود في بيئة جبلية نظيفة، وتجهيزه بمعدات العزل والكوادر الطبية ليس بالأمر الصعب.
جدير ذكره ان المشفى كان ثمرة عمل تطوعي وخيري، وبرأي المطالبين، فلن يكون تأهيله مكلفاً كثيراً في حال تم التعامل بجدية مع الموضوع، ونقطة تسجل لصالح الحكومة خاصة وان البلاد لا تمتلك إلى الآن مركزا متخصصا باستقبال الحالات المشتبه بها .
كما ان مساحة المشفى تبلغ 5 دونمات ككتلة للمشفى و 5دونمات هي المساحة الخدمية للمشفى من ناحية العيادات الخارجية و مبنى الخدمات والصيانة. تكلفة بناؤه كانت 15 مليون ليرة سورية قادر على استيعاب 240 سرير وتخديم 400 ألف شخص وعند انتهاء العمل به وتجيهزه في العام الماضي، وقد رفضت وزارة الصحة استلامه بحجة عدم وجود اعتمادات مالية كافية من ناحية تأمين الطاقم الطبي والممرضين وما إلى هنالك.. فهل هذا المقترح سيبصر النور؟
