نور ملحم
قدرت المؤسسة العامة للدواجن خسائرها للعام 2012 بأكثر من 2.5مليار نتيجة أعمال الإرهاب التي أطالتها من نهب وسرقة وحرق وتخريب ورغم ذلك ما زالت المؤسسة تسعى إلى تأمين حاجات المواطنين من الفروج الحي والبيض هذا ما أكده المهندس سراج خضر مدير عام مؤسسة الدواجن لموقع سيريانديز فالأزمة الراهنة والظروف الأمنية الغير مستقرة في العديد من مناطق القطر أدت إلى خروج بعض المنشآت والأقسام من العملية الإنتاجية بشكل كامل وهي منشآت حلب وحمص و صيدنايا والرقة والمعرة و الحسكة مما أدى إلى انخفاض الطاقة الإنتاجية إلى أكثر من 40% ورغم ذلك نحن مستمرين بتقديم الرواتب للعاملين في المنشآت الخارجة عن الخدمة .
وبين خضر أن ارتفاع مؤشر أسعار مادتي الفروج وبيض المائدة خلال الفترة الحالية يعود إلى الارتفاع الحاد في أسعار مستلزمات الإنتاج وخاصة المواد العلفية بنسبة أكثر من 200% للذرة الصفراء وفول الصويا والتي تشكلان حوالي 70% من تكلفة الإنتاج إضافة إلى الصعوبات الأخرى التي يعاني منها هذا القطاع كارتفاع أجور وتكاليف النقل وارتفاع أسعار المحروقات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر وصعوبة تأمين صيصان أمات البياض المستورد من أوربا نتيجة الحظر الجوي المفروض على القطر وخروج عدد كبير من مربي الدواجن نتيجة عدم قدرتهم على تحمل الخسائر وهم يشكلون حوالي 85% من السوق مما أدى إلى إتلاف بعض دفعات الصيصان بعمر يوم واحد نتيجة قلة الطلب عليها بالقطاع الخاص .
وتوقع مدير عام مؤسسة العامة للدواجن عدم انخفاض أسعار الفروج في حال تنفيذ قرار استيراد الفروج المجمد من إيران وذلك لأن المواطن السوري لديه عادات غذائية ولا يستطيع الاستغناء عنها بفترة زمنية قصيرة والدليل على ذلك التجارب التي سبقتها باستيراد السمك واللحم المجمد والذي أغرق الأسواق وبأسعار منخفضة دون جدوى لأن المواطنين لم يتقبلوا شراء هذا النوع من اللحوم ،ولكن يمكن أن تنخفض الأسعار مع حلول فصل الصيف وبشرط زيادة الكميات التي سيتم طرحها في الأسواق المحلية، وعودة المربين الذين عزفوا عن تربية الدواجن للعمل من جديد .