سيريانديز – آية قحف
بدعم من وزارات الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة والإعلام ، وتحت رعاية الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان ، تنظم مؤسسة سيار مع أفكار للخدمات الاستشارية والتسويقية فعالية أبناء الشمس بعامها الثالث ، للفت النضر إلى قضية الأطفال في الشارع ومناصرتهم .
وفي تصريح لرئيس مجلس إدارة سيار لمى نحاس ، بينت بأن هذا اليوم يعنى بتذكير المجتمعات بفئات الأطفال فاقدي الرعاية الأسرية والمتسولين والمتشردين ، بالإضافة لأطفال العمالة والمتسربين والمنقطعين عن الدراسة ، لافتة بأن الفعالية تمثل دعوة للأطراف الحكومية وغير الحكومية للاهتمام بهم والعمل الجدي لإجراء تغييرات جذرية في التعاطي مع القضية وذلك لإعادة دمج الأطفال بالحياة التربوية والتعليمية .
وأشارت نحاس إلى أن ظاهرة طفل الشارع ازدادت ولاسيما المتسولين منهم خلال السنوات الماضية ، إذ تركزوا في المدن والشوارع الرئيسية للتسول من المارة والسيارات ، منوهة بأن مشروع سيار يعتبر أن تقديم المساعدة المادية لهم يزيد من أعدادهم من خلال دفع مستغليهم وأهاليهم بأطفال جدد نحو الشارع لأنه بمظورهم هذه هي التجارة الرابحة ، لذلك من المفروض إقامة مراكز وطنية حكومية وأهلية تحمل مسؤولية مشتركة في تعليم هؤلاء الأطفال وتثقيفهم والعمل على وضع سياسات وبرامج مجتمعية تساهم في تقليص هذه الظاهرة لإنهائها .
من جهته ، لفت أحد أعضاء فريق أفكار الاستشارية سامح جحا إلى أنهم لا يواجهوا وفريق سيار أية اشكاليات تنظيمية ، والمختلف عن العام تلفائة هو زيادة عدد الفرق التطوعية العاملة معهم بالإضافة إلى الرعاة ، مشيرا بأن التغطية الإعلامية للحدث كانت مذهلة وهذا دليل على الإيمان بالرسالة التي يحملونها وقدوم الإعلام لمشاركة أولئك الأطفال فرحتهم ، متمنيا بأن يؤمن المجتمع السوري بمؤسساته بالقضية ليقدم الدعم اللازم لها لأن هذا الطفل لا يحمل ذنبا بما حصل معه وكل ذلك نتيجة للأهل أو أخرين الذين يديرون شبكات لتشغيلهم ولكن إذا تكاتف المجتمع مع بعضه سيكون هناك القدرة لتغغير واقع الطفل كله واكتشاف ملكات أو مواهب من الممكن أن تكون موجودة لديه وبحاجة إلى تنمية .
بدوره ، قال منسق المعارض غيث عبيدي بأن الفعالية تنطلق أيضا مع معارض فنية تستمر لأيام لمنتجات يديوة من صنع الأطفال والمتطوعين العاملين مع سيار وذلك في صالات المراكز الثقافية المنتشرة في المحافظات أو صالات مدارس وجمعيات وغيرها ، بالإضافة لوجود حملات توعوية من خلال صفحات سيار عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، وموضوع الفعالية لهذا العام يترافق مع حملة " حرر نفسك " للتوعية حول انتشار المواد المخدرة بين الأطفال واليافعين بشكل كبير .
وأما عن طبيعة الفعاليات في الأماكن العامة ، فانتشرت الفرق الجوالة لدعوة الأطفال واستقبالهم لتنفيذ أنشطة ترفيهية من خلال ألأعاب ومسابقات وهدايا بالتعاون مع الجمهور المتواجد ، إذ إن فعاليات هذا اليوم العالمي تقام بالشراكة مع عشرات الجمعيات والمؤسسات والمبادرات والمراكز المجتمعية .
الجدير بالذكر أن سيار مشروع تطوعي محتضن من قبل مؤسسة ع. سيار والهيئة السورية لشؤون الأسرة ويعمل بدعم من وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة ، تأسس قبل خمس سنوات ويهتم بالأطفال المتسولين والمشردين من خلال إقامة أنشطة تفاعلية نعليمية وتوعوية لهم وتطوير مهاراتهم من قبل الجهات المعنية .