الأحد 2024-03-10 20:02:51 السياحة والسفر
حاضنة دمر التراثية .. حراس الذاكرة
حاضنة دمر التراثية .. حراس الذاكرة
كتب : أيمن قحف عندما تم اصدار قرار نقل سوق المهن اليدوية من التكية السليمانية إلى حاضنة دمر ، قامت الدنيا ولم تقعد ، و ثار ( الغيورون) على التراث معلنين خوفهم من انقراض المهن وتشريد شيوخ الكار وتلاميذهم ! بودي أن أنظر اليوم في وجوه من اعترضوا وشككوا ونحن نجول في حاضنة دمر التراثية التي فتحت صدرها الرحب لأصحاب المهن اليدوية وتلامذتهم ليكونوا في مكان يجمع السعة والحضارة وعبق التاريخ وحسن الخدمات .. يمكنني القول أن من خطط ونفذ ويعمل هنا اليوم يشبهون جيشاً مرابطاً يحمي حدود الوطن من الأعداء ، لكن هنا وظيفتهم حماية ذاكرة الوطن التراثية ، ليكونوا بحق ( حراس الذاكرة)! يحق لوزير السياحة المهندس رامي مارتيني أن يشعر بزهو الانتصار فهو اعطى من وقته وجهده أياماً وليال ودخل في كل التفاصيل حتى تم انجاز العمل بتعاون مثمر مع اتحاد الحرفيين ورئيسه المكافح بكل معنى الكلمة ناجي الحضوة الذي امتلك الكثير من الشجاعة والمرونة للمضي قدماً في المشروع الذي حظي بدعم حقيقي من وزارة الصناعة ووزيرها الدكتور عبد القادر جوخدار.. هو عمل فريق متناغم بين الحكومة والقطاع الاهلي ممثلا بالحرفيين واتحادهم ، ولا ننسى لمسات واضافات الشركة السورية للنقل والسياحة والتي تابعت الكثير من التفاصيل مع المهندس فايز منصور مديرها العام لتكون الصورة مكتملة .. في الافتتاح بدا المهندس عمار السباعي عضو قيادة البعث على غاية الفرح بالانجاز الذي عكس مرونة بعثية وتنفيذاً لتوجهات قديمة .. لم ينس وزير السياحة أن يشيد بتعاون ودعم محافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي للوصول إلى هذه النتيجة .. وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح بدا على وجهها ملامح من يجول في مغارة علي بابا وكنوزها فهي في النهاية حدث ثقافي بامتياز .. في وقت قريب سيكون المكان قبلة للسياح من كل مكان ، فهو يدهشنا في كل مرة نزوره فكيف بمن يعيش متعة الاكتشاف؟! ولنذكر بعض التفاصيل كما وردت في الخبر الرسمي : افتتح وزير السياحة المهندس محمد رامي مرتيني اليوم الحاضنة التراثية “سوق المهن التراثية” في حاضنة دمر المركزية للفنون الحرفية بدمشق. وفي تصريح للإعلاميين أوضح الوزير مرتيني أهمية الحاضنة لحفظ المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة من حرف ومهن تراثية تختزل مئات السنين من تاريخ سورية والحضارات المتعاقبة على أرضها، مشيراً إلى الحرص على حفظها وحفظ التراث المادي واللامادي والهوية الوطنية وهيكلة المشروعات الصغيرة لتنمو وتتطور وتحقق الاستدامة والجدوى الاقتصادية. ولفت الوزير مرتيني إلى أن الحاضنة وتضم 80 حرفياً هي مشروع مشترك بين وزارات السياحة والصناعة والثقافة والأمانة السورية للتنمية والاتحاد العام للحرفيين وكل الأيدي الماهرة المبدعة، مبيناً أنها بداية لمشاريع قادمة في كل المحافظات. بدوره أشار وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار إلى أن انطلاق الحاضنة اليوم هو إحياء للحرف التراثية التي نسعى دائما للحفاظ عليها وتطويرها وتأمين كل مستلزماتها، لافتاً إلى أن دور وزارة الصناعة بالحفاظ على هذه المهن والحرف من خلال السعي لتأهيل قدرات شابة وتأمين المستلزمات لدعمها واستمراها. رئيس الاتحاد العام الحرفيين ناجي الحضوة بين أن الحاضنة تؤمن الإقامة المجانية للحرفيين وحوامل الطاقة ومستلزمات العمل وتسويق المنتجات كونها منفذ عرض وبيع كل المنتجات الحرفية التقليدية. حرفي الفنون النحاسية والمدرب في الحاضنة عدنان تنبكجي أوضح أنها تسهم في التكامل بين الحرفيين وتبادل الخبرات، بينما أشار حرفي صنع الأدوات الموسيقية فراس السلكا إلى أن الحاضنة تجمع الحرفيين وتساعد في تصنيع منتجات تحتاج لتعاونهم. حضر الافتتاح عضوا القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور عمار السباعي ورئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام الدكتور مهدي دخل الله ووزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ دمشق المهندس محمد طارق كريشاتي ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى وأمين فرع الحزب بدمشق حسام السمان وأمين فرع الحزب في ريف دمشق رضوان مصطفى وعدد من أعضاء مجلس الشعب. أيمن قحف
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024