السبت 2020-09-19 10:44:26 **المرصد**
ربطة خبز لكل أسرة... مالذي يحدث أيها الأفاضل؟!
كتب: مجد عبيسي استيقظنا اليوم على وقع انفجار قرار تطبيق عدد ربطات الخبز حسب أفراد الأسرة، رغم أن البطاقة غير الذكية لا تنم عن عدد أفراد الأسرة الحقيقي!!.. شجارات منذ الصباح لكثيرين انتظروا ساعات على الطابور.. ليفاجؤوا بربطة خبز واحدة !! كنا قد استبشرنا بالحكومة خيراً، وخصوصاً مع الشفافية التي أبرزها البعض، والإنجازات التي وعد بها آخرون خلال فترة وجيزة، ولكن على الأرض، رأينا قرارين سلبيين على البنزين والخبز!! في الحقيقة لم توفق الحكومة في قراراتها ضمن هذين القطاعين، فاليوم عاودت أسلوب المباغتة الذي فاجأ أصحاب الأفران قبل المواطنين، متجاوزاً الخط الأحمر لمادة الخبز حين عاد كثيرون بربطة خبز واحدة لأسرهم المكونة من أربعة أو خمسة أفراد.. وربما أكثر! صحيح أنه تم التمهيد لهذا الأمر قبل فترة، ولكنه تم تطبيقه بسرعة فائقة لم نعهدها بأي حكومة، وفي يوم عطلة!! الأمر الذي أحدث إرباكات كبيرة صباح اليوم من جهة عدم توافر "خمسينات" لا في الأفران ولا مع المواطنين. الخلل الأساس في برمجة البطاقة الذكية كان بعدم اعتبارها الأطفال عناصر مستهلكة، والذي أفضى اليوم إلى شجارات على طوابير الخبز، بين المواطنين وأصحاب الأفران!!.. ويرددون كلمة واحدة: ماذا نأكل ؟! في وقت أصبح معظم الشعب السوري يعتمد الخبز في غذائه ليشبع في ظل الغلاء غير واضح النهاية؟! وهنا نسأل: أ ليس هكذا قرار يزيد من الازمة بدلاً من حلها؟ كان من باب أولى توجيه المواطنين بتصحيح بيانات أفراد الأسر أولاً عبر مراكز البطاقة، والانتظار عليهم قبل تطبيق هذا الإجراء الجائر بحق كثيرين!!.. وإن حجة ضبط كميات الطحين والاستهلاك ليس مبرراً في ظل وجود ما يسمى (بالمعتمدين)!! من جهة أخرى، كان بإمكان الحكومة أن تبقي كميات الخبز كما هي وأن تعدل في الأيام، بمعني أن تسمح باستلام الخبز كل يومين مثلاً، فالنتيجة واحدة، ولكن نتخلص من الازدحام، فالمواطن غير مضطر للوقوف كل يوم لساعات مقابل ربطة خبز واحدة، وكأن وقت المواطن ليس ضمن اعتبارات الحكومة!!. ذات الأمر إن طبق على البنزين، لكان حل نسبة كبيرة من الازدحام، ماذا كان يضر لو أن الحكومة أبقت على الـ 40 ليتر ولكن كل ستة او سبعة أيام.. أ لا نتخلص من إضاعة الوقت على طوابير البنزين.. والنتيجة واحدة؟! نتمنى على الفريق الحكومي التفكير ملياً قبل تفجير أي قرار، وإن كانت حلولهم محدودة.. أن يستشيروا الشعب بإيجاد الحل، وأن يشاركوه المشكلة، لا ضير في ذلك، فهناك حلول مخفية في عقول أناس عاديين، ولن ينقص من هيبة الحكومة إن أخذوا بها، وإنما قد تنقذ العباد من شرٍّ رابض.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024