الإثنين 2019-07-21 17:42:57 السياحة والسفر
مباردة «علمني الصيد » ترفد القطاع السياحي باليد العاملة المؤهلة المدربة ... الوزير مارتيني : العامل البشري هو المحور الأساسي لخطة السياحة حتى 2030

سيريانديز – آية قحف
بعد تدريب وتأهيل نحو 560 شخص للعمل في القطاع السياحي، نجحت مبادرة علمني الصيد – مشروع أشغال 2 التي تقيمها الجمعية السورية للسياحة المستدامة – الفينيق المستدام، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP وعدة جهات سياحية حكومية وخاصة وأهلية، بتوظيف أكثر من 350 شاب وفتاة في مجال الضيافة في الفنادق والمطاعم، وتنظيم الفعاليات والأمور الإدارية.
وفي إطار ذلك، أقامت الجمعية أمس حفل تخريج لطلاب دورة مهارات وفن الضيافة في المطاعم  وبحضور وزير السياحة رامي مارتيني، ومدير مرصد سوق العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل محمود الكوا، ورئيس غرفة سياحة ريف دمشق عبد الباري شعيري، وممثلين عن منظمة UNDP، والجهات السياحية الرسمية المتمثلة باتحاد غرف السياحة ومديرية سياحة دمشق..  
وفي كلمة لوزير السياحة  بين مارتيني  أنه بالعلم وحده يبنى الإنسان وتتكرس الحضارة، وأن سورية بُنيت بالعلم والمعرفة وستستمر على هذا النهج وتحقق الانتصار بتنمية الانسان ، مشيرا إلى ان بلدنا صدر فن الضيافة وليس الحرب وفيه ظهرت أول زراعة.. أول حرف .. أول نوتة موسيقية.. أول من عمل بالسياحة فالأجداد من بدأ المسيرة والشباب السوري من سيكملها والمنشآت بانتظار العاملين وأبوابها مفتوحة ، داعيا الشباب والشابات إلى تعلم اللغات الأجنبية  لأن آفاق القطاع السياحي ستتوسع وستعود أفضل مما كانت عليه في 2010، مؤكداً أن العامل البشري هو المحور الأساسي لخطة السياحة حتى 2030.
بدورها لفتت رئيسة الجمعية ديما العقاد إلى إيمانهم بالعمل الجماعي و بأن الشباب هم الأداة الأكثر فاعلية لتجاوز أي عقبات أو صعوبات لذلك كان تفعيل طاقات الشباب وتوجيهها نحو العمل المنتج من أبرز المفاهيم التي تنطلق منها الجمعية عند تنفيذ أي نشاط أو مشروع، مستهدفة الفئات الأكثر احتياجا.


وأوضحت عقاد أن المبادرة هي  ثمرة التعاون الحكومي والخاص والأهلي والذي يشكل الثالوث المنتج ، وأقيمت لتلبية الطلب المتزايد على اليد العاملة في القطاع السياحي ولا سيما في ظل عودة العديد من المنشآت السياحية إلى نشاطها ، منوهة بأنهم تمكنوا من الوصول إلى الأسر الأكثر احتياجاً وفقاً للمعايير الاجتماعية كالنساء المعيلات، والشباب العاطل عن العمل وتقديم الدعم لهم عن طريق توفير تدريب مهني احترافي في مجال الضيافة بالاعتماد على وبالاعتماد على أبحاث ودراسة للسوق بالتعاون مع مرصد سوق العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبمساعدة الجمعيات الأهلية والمؤسسات الخاصة .


وختمت عقاد كلمتها بشكر المساهمين بإنجاح المبادرة ابتداء بوزارة السياحة عبر الهيئة العامة التدريب السياحي والفندقي لتوفير الدعم بالتدريب والتأهيل الاحترافي ، إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على الدعم الذي قدمته عبر مرصد سوق العمل للوصول للباحثين عن فرص العمل.، وصولا إلى المؤسسات والغرف السياحية التي سارعت لتقديم فرص العمل، وخاصة غرفة سياحة ريف دمشق، وجميع الجهات التي تبنت طلابهم وضمتهم إلى كادر عملها، ومنهم مطعم/  جنة بلودان ومورا /  ، مع تأكيدها على دور الجمعيات الأهلية التي تعاونت معنا بكل حماس للوصول إلى الفئات المستهدفة مثل جمعية شباب المستقبل في هذه المنطقة ، وشراكتهم المثمرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP  والتي كانت أحد أهم عوامل إنجاح المشروع.
يذكر أن  الجمعية تأسست عام ٢٠٠٨ كمؤسسة غير حكومية وغير ربحية، وتهدف للمساهمة في التنمية المستدامة من خلال زيادة النشاط السياحي المستدام في سوريا، وأقامت عدة مشاريع منذ تأسيسها ولكن منذ بدء الأزمة تغيرت أولوياتها لتعني بدعم الفئات الهشة ومتضرري الحرب ، إذ أقامت مشاريع عديدة مثل مخيم سوا الذي عُني بالدعم النفسي والاجتماعي لأبناء الشهداء، ومشروع أشغال 1 بمدينة طرطوس الذي عمل على مساعدة 100 عائلة شهيد، وخصوصاً التي تحوي نساء معيلات، من خلال البدء بمشاريعهم اليدوية الصغيرة التي ستؤمن لهم دعم مادي ومعنوي.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024