السبت 2016-12-24 11:36:05 ثقافة ومنوعات
برعاية «سيريتل».. مؤتمر صحفي حول فيلم «الأب»..الخطيب: أي عمل فني سوري اليوم لا يكتسب مشروعيته إلا إذا كان على صلة بالواقع

دمشق- سيريانديز

أكد المخرج باسل الخطيب أن قيامه باخراج أفلام تجسد فصول الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية يهدف إلى عكس حقيقة ما يعيشه السوريون في هذه الظروف.

وفي مؤتمر صحفي عقد في فندق الداما روز بدمشق اليوم برعاية شركة سيريتل حول فيلمه “الأب” الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما أشار الخطيب إلى أن “أي عمل فني سوري يقدم اليوم لا يكتسب مشروعيته إلا إذا كان على صلة مباشرة بالواقع ومعاناة الشعب”.

ونوه الخطيب بجهود شركة سيريتل والمؤسسة العامة للسينما في افتتاح الفيلم الأمر الذي ” يعبر عن وجود جهات تحرص على تكريم كل عمل سوري ودعمه” معربا عن أمله بأن يأخذ التعاون مع شركة سيريتل أشكالا أخرى عبر إنتاج أفلام سينمائية مشتركة.

وردا على سؤال حول الاختلاف بين فيلمي الأب وسوريون بين الخطيب أن الأخير جاء ضمن سلسلة سينمائية ثلاثية “مريم والأم وسوريون” أما موضوع فيلم الأب فجديد يستند إلى وقائع وحقائق استغرق جمعها وقتا طويلا وليست من وحي الخيال على الإطلاق ومستوحاة من أحداث جرت فعلا معتبرا أن الفيلم يميل نحو التوثيق الدرامي أكثر من الأفلام السابقة.

وأشار الخطيب إلى أن ما يحدث في سورية بسبب الحرب الإرهابية التي تتعرض لها منذ نحو ست سنوات يشكل مادة لآلاف الأفلام إذ تقدم أحداثا ومضامين بطرق فنية مختلفة تجعل المخرج يعيش حالة تحد حول كيفية التقاط التفاصيل الجيدة واختيار الجوهري منها لتقديم فضاءات بصرية جديدة.

وردا على سؤال مندوبة سانا حول الرسالة المراد تقديمها في المشهد الأخير من الفيلم حيث يرفض طفل قتل “الأب” الذي يؤدي دوره الفنان أيمن زيدان رغم أن التنظيمات الإرهابية جندت هذا الطفل للعمل معها أوضح الخطيب أهمية المشهد لجهة التأكيد على فشل كل مساعي التنظيمات الإرهابية التكفيرية في تخريب الإنسان السوري فكريا حيث رفض الطفل إطلاق النار على الأب متمسكا بالنصائح والأفكار التي قالها الأب حول حب الوطن والتضحية في سبيله ليكون ذلك أقوى من الفكر الإرهابي الظلامي.

من جهته أوضح معاون المدير العام لمؤسسة السينما باسم خباز أن “فيلم الأب أنتج كغيره من أفلام المؤءسسة بخبرات وطنية” وهو التجربة الرابعة للخطيب مع المؤسسة بعد مريم والأم وسوريون مثمنا جهود شركة سيريتل في رعايتها للفيلم.

ولفت خباز إلى أن السينما السورية حصدت عددا من الجوائز خلال مشاركتها في المهرجانات ما قدم قيمة مضافة لها تؤكد أن الفنان السوري استطاع إنجاز أعمال فنية ذات جودة عالية وكسر الحصار المفروض وتحدى الصعوبات لإنتاج أعمال بتكلفة تعتبر عادية مشيرا إلى أن “العنصر الفني السوري يقدم تضحية وجزءا من حقه مقابل انجاز الفيلم واستمرار الإنتاج”.

من جانبها أعربت الفنانة روبين عيسى التي أدت شخصية الأم “وفا” في الفيلم عن سعادتها للمشاركة في الفيلم كونه التجربة السينمائية الاولى لها في فيلم روائي طويل مشيرة إلى أن الشخصية تطلبت منها جهدا لتقديم شخصية تفوقها عمرا وخبرة حياتية ومعاناة بفقدان ابنتيها وشعورها الدائم بالخوف.

بدوره بين الفنان علاء قاسم أنه أدى شخصية ضابط في الجيش العربي السوري مركزا فيها على الجانب الإنساني والتضحيات المقدمة من عناصر الجيش في الدفاع عن الوطن وحماية المواطنين لافتا الى أن تجربته مع المخرج الخطيب متميزة وهي الثانية بعد فيلم سوريون بينما أوضح الفنان يحيى بيازي أن أداء دور متزعم في التنظيمات الإرهابية تطلب منه //متابعة مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالإرهابيين لتكوين صورة أدق عنهم.

وفي تصريح ل سانا أكد رئيس قسم الإعلام في شركة سيريتل علاء سلمور أن الشركة تقدم الدعم للأعمال الفنية التي تحاكي الواقع وهو ما يجسده فيلم الأب ايمانا منها بالإبداع والتميز السوري الذي يحقق النجاحات الكثيرة على مستوى العالم والدول العربية إضافة إلى نقل الإبداع الإخراجي والرسالة السينمائية إلى كل العالم حول حقيقة ما يجري في سورية وفضح جرائم الارهاب.

يذكر أن فيلم الاب شهد اول امس اطلاق عرض خاص له في سينما سيتي دمشق برعاية سيريتل وتكريم فريق العمل المشارك.

ويعد هذا التعاون الثاني بين سيريتل والمخرج الخطيب بعد فيلم سوريون الذي حصد من خلاله جائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي وجائزة لجنة التحكيم الخاصة كأفضل فيلم في المهرجان الدولي لسينما المقاومة بطهران.

 
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024