الثلاثاء 2016-04-26 01:18:26 من اللاذقية
بالتعاون مع منظمة اليونسكو >>مشروع للتعلم السريع لتعويض الفاقد التعليمي عند الطلاب بسبب ظروف الحرب

سيريانديز - مكتب اللاذقية - ياسر حيدر

أكد رئيس دائرة الإعداد والتدريب بمديرية التربية باللاذقية د. ذوالفقار عبود لسيريانديز أن مشروع التعلم السريع بالتعاون مع منظمة اليونسكو هو أحد مشاريع وزارة التربية لتعويض الفاقد التعليمي عند التلاميذ بسبب الوضع الذي يمر به القطر العربي السوري حالياً من تهجير ونزوح للأهالي من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيين, إذ توجد شريحة هامة من تلاميذ الحلقة الأولى والثانية-من الصف الأول وحتى الثامن- ممن أصبح لديهم فاقد تعليمي بسبب الظروف الراهنة, فقامت الوزارة بخطوة هامة لتعويض هذا الفارق من خلال إقامة منهاج مدته شهرين في نهاية العام الدراسي يبدأ في 18 حزيران وينتهي في 18 آب.

مضيفاً : يدرس ضمن هذه الفترة  التلميذ المكمل-وهو التلميذ الراسب في ثلاث مواد على الأكثر-المواد الرئيسية من لغة عربية و رياضيات وعلوم ولغة انكليزية, بحيث يعوض ما فاته خلال العام الدراسي, وفي نهاية الدورة يخضع لإمتحان وحينها إما أن ينجح ويترفع الى الصف التالي أو يرسب ويبقى في صفه.

الموجه الأول للغة العربية في وزارة التربية وائل محمد أكد أن تعويض الفاقد التعليمي هو واجب أخلاقي وإنساني أولاً بالنسبة لوزارة التربية لأنها لا تقبل بأن يكون أحد أبناء سورية ضمن دائرة الجهل التي يبحث عنها أعداء سورية, ولذلك بحثت وزارة التربية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة عن آلية لعلاج هذا التأخر الدراسي الحاصل من خلال مشروع التعلم المكثف. مشيراً الى أهداف المشروع في  تضييق الهوة مابين المعرفة والجهل ويوفر على ميزان الدخل الوطني والقومي, إضافة الى معالجة بعض النواتج الإجتماعية السلبية التي قد تحصل نتيجة رسوب الطالب .

المدرب في دورة التعلم السريع باسم شرمك أوضح  لسيريانديز : إن دورة التعلم السريع هي أحد طرائق التعليم البديلي, لتعويض الفاقد التعليمي للطلاب خلال الأزمة, الدورة تسير بشكل ممنهج وتفاعلَ المعلمين المتدربين معها بشكل رائع, وذلك بوجود نصائح وتوجيهات قيمة من قبل الوفد الوزاري, حيث أشاد الوفد وأثنى على جهود القائمين في محافظة اللاذقية على مستوى المحافظات جميعاً, وأن هنالك أمل كبير في الأيام القادمة بأن تظهر النتائج جليّة وذات فائدة على الطلاب لتلبي الطموح المرجو منها  .

الموجهة التربوية ميساء أحمد رأت : إن سورية  عانت على مدى خمس سنوات من أزمة طالت كافة القطاعات حيث كان المتضرر الأكبر هو قطاع التربية والتعليم, أدى ذلك الى ظهور فاقد تعليمي كلي أو جزئي عند التلاميذ, فقامت الوزارة بهذه الخطوة ليلحق الطالب المكمل بأقرانه من الطلاب, وهدف الدورة هو ترميم نقاط الضعف عند التلاميذ بشكل حديث, حيث تم اختيار مجموعة من المعلمين والمعلمات من الحلقتين الأولى والثانية وهم من ذوي الكفاءة والقدرة العالية للقيام بهذا العمل على مدار شهرين في فصل الصيف.

وكانت مديرية التربية باللاذقية قد أقامت مؤخراً دورة مركزية لإعداد وتدريب المعلمين والمعلمات من ذوي الإختصاصات كافة على استراتيجيات التعلم السريع, بمشاركة رئيس دائرة الإعداد والتدريب في مديرية التربية وعدد من الموجهين التربويين والمدربين في عدد من الإختصاصات.

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024