الإثنين 2016-03-07 00:36:39 ثقافة ومنوعات
لأنهم رمز الحب والعطاء والتضحية وليجسدو ماحفره الارهاب بأرواحنا و رغم الألم والجراح ..اختارهم الخطيب قصصا لفيلمه سوريون ..

خاص- سيريانديز- براء الأحمد
كثير من القصص تتطرق لها المخرج باسل الخطيب في ثلاثيته التي كان أخرها فيلم “سوريون “لرسم ملامح معاناة السوريين التي أصبحت مسؤولية وطنية وإنسانية بالنسبة له , وجاء عنوانه الجريء ليرد الاعتبار لسورية والسوريين
فيلم “سوريون “ الذي افتتح منذ أيام في عرض خاص بالتعاون مع شركة سيريتل في سينما سيتي. ركز فيه المخرج على قصص المرأة ومعاناتها في هذه الحرب
لماذا المرأة وعن الجهد والعمل الذي بذل لانجاز هذا الفيلم وجديده ومشاريعه القادمة  كان لسريانديز هذا التصريح من مخرجه باسل الخطيب الذي قال:
المرأة أعظم هبة إلهية للإنسان في حياته سواء كانت هذه المرأة أم أو حبيبة أو أخت  الخ ...

 


وأضاف :خلال المتابعة للأحداث التي جرت في سوريا اكتشفنا مجموعة من القصص والحكايات والمصائر كانوا أبطالها نساء سوريات بسيطات وضعوا بظروف صعبة غير مثالية ومع ذلك ورغم كل تلك الظروف بقين محتفظات  بأنبل شئ يمتلكونه ألا وهو قدرتهن على الحب والتضحية و العطاء
ولهذا يؤكد الخطيب انه أحب أن يقول من خلال هذه الثلاثية والتضحيات الجليلة التي قدمتها المرأة خلال سنوات الحرب أن المرأة السورية هي أساس الحياة وهي كل ما هو جميل فيها.

ولفت المخرج أن فيلم “سوريون“ يختلف عن أفلامه السابقة لأنه يتحدث عن الأحداث بشكل مباشر وكبير ,مؤكدا انه كان التحدي الأكبر حول كيفية التكلم عن شئ يعرفه الناس ويعيشونه بشكل يومي, وكذلك كان عنوان الفيلم الذي اختاره “سوريون” اسما مباشرا لما تحمله كلمة سوري اليوم من ألم وحزن فأراد أن يرد الاعتبار لسورية والسوريين من خلال فيلم يحمل عنوانا جريئا .

كما أكد الخطيب لسريانديز ثقافة وفن :إن هدفه  كان إيجاد المفاتيح الأساسية حتى يقدم حكاية مشوقة ومؤثرة للجمهور كي يستطيع متابعتها والتفاعل معها
وعن الفنانين المشاركين قال الخطيب  أنهم مجموعة جديدة شاركت بالعمل مشيرا إلى التعاون الأول الذي جمعه بالفنان القدير رفيق سبيعي  سواء بالدراما أو بالسينما , وعبر عن سعادته بهذه التجربة وبمشاركته وكذلك الفنان محمود نصر , وكاريس بشار فيما كان لها تجارب وأعمال تلفزيونية معه , لافتا إلى أن لكل فنان حضوره المميز ودوره الذي أضافه للفيلم مؤكدا أن القاسم المشترك الذي جمعهم هو الحماس وحب العمل الكبير على الرغم من أن التصوير كان بظروف شاقة سواء من ناحية مواقع التصوير أو حتى ظروف الطقس وهذا الحب والحماس هو واحد من الأسباب  الذي أوصل الفيلم إلى هذه النتيجة حسب قوله .

 

 

وعن مشاريع يحضر لها مخرج “سوريون “أضاف الخطيب انه تم الانتهاء من تصوير فيلم الأب وسيبدأ بالعمليات الفنية حاليا , مبينا  انه سيكون جاهزا للعرض مطلع  الخريف القادم , ويقوم هذه الأيام بقراءة عدة أعمال  جديدة ستكون مشاريعه القادمة وسيعلن عنها قريبا تخص الدراما التلفزيونية والسينما بذات الوقت , مؤكدا لنا أن اهتمامه بالسينما أصبح أكثر وأصبح لديه نزعة للعمل فيها أكثر على حد تعبيره

وعن تكريم شركة سيريتل لأبطال الفيلم , شكر الخطيب الشركة على مبادرتها الكبيرة وأكد ا ن أي سينمائي عندما ينجز فيلم يكون طموحه أن ينال هذا الفيلم  الاهتمام والإعجاب وان يعرض في المهرجانات ويحقق إيرادات ويحظى بمشاهدة طيبة من الناس ,  وبرأيه أن الطموح الأكبر عندما يكرم المخرج من قبل أهله وبلده وأصدقاء بلده  مضيفا : اليوم سيرتيل تقوم بهذا التكريم (لفيلم سوريون) , وهي تكرم فيه كل فنان وكل فني سوري يعمل في هذه الظروف والتكريم لا يقتصر على الفنانين والنجوم المشاركة بالفيلم فقط أيضا الفيلم يضم مجموعة من النجوم المجهولين الذين عملوا فيه و كانوا السبب الرئيسي لما يشاهده الناس حاليا


يذكر أن :
“سوريون” فيلم جديد للمخرج باسل الخطيب يُكمِل به الثلاثية السينمائية التي تتمحور حول المرأة السورية في زمن الحرب، هذه الثلاثية التي بدأت بفيلم “مريم” تلاه فيلم “الأم”، ليكون فيلم “سوريون” هو الجزء الثالث
والأخير المُجسِد للواقع الإنساني في سورية وكيف تغير مستقبل السوريين وما آلَ إليه وضعهم بعد دمار منازلهم وتهجيرهم، كما يصور الأعمال الوحشية التي قام بها الإرهابيون كهجومهم على إحدى القرى السورية وقتل الأبرياء بلا رحمة. الفيلم يترك الدموع تحكي لنا لوعة فراق الأحبة، ونار تحرق الروح قبل أن تحرق البيوت والأيام وأجمل الذكريات.

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024