الأحد 2016-01-24 22:13:23 ثقافة ومنوعات
الثقافة تطلق الكتاب الالكتروني الناطق للأطفال..خليل:إشراك حواس الطفل في تلقّي المعلومات وتقديمها بطريقة محبَّبة.. الوز: نسعى لتحويل المناهج التّربوية إلى تفاعليّة

سيريانديز- كوثر علي

في سياق العمل على إنجاز الاستراتيجية الوطنية لثقافة الطفل ووضعها موضع التنفيذ أطلقت وزارة الثقافة خلال حفل أقيم اليوم في مكتبة الأسد " الكتاب الالكتروني الناطق للأطفال ", وذلك بهدف مساعدة الأطفال على النطق  الصحيح لمفردات اللغة العربية وتمكينهم من التفاعل والاستجابة عبر وسائل الاتصال الحديثة, وتكوين ثقافة الكترونية داعمة للكتاب الورقي .

واعتبر وزير الثقافة عصام خليل إطلاق الكتاب الالكتروني الناطق للأطفال تجربة فريدة من نوعها لوزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة التربية لوضع الإستراتيجية الوطنية لثقافة الطفل موضع التنفيذ, حيث تهدف هذه التجربة إلى تعميق الفائدة وتكريس الفهم من خلال إشراك جميع حواس الطفل في عمليّة تلقّي المعلومات التي تقدم له بطريقة محببة جذّابة تعتمد على الموسيقى والرسم والألوان والخصائص التقنية الأخرى وتحويل منشورات الأطفال إلى وسائل مرئية ناطقة تساعد على تنمية الحس الفني والجمالي لدى الطفل وتعزز قدرته على الإدراك والإبداع, وذلك عبر وسائل  الاتصال الحديثة  التي تستقطب اهتمام الأطفال .

وأكّد وزير الثقافة في تصريح للصحفيين عقب الحفل أن الوزارة تسعى  لتحويل إنتاجها الثقافي والفكري إلى كتب ناطقة وملونة تساعد الأطفال في عملية الفهم لتعزيز انتماء الطفل إلى اللغة العربية الأم وتقديمها بطريقة حيوية مبسطة تستحوذ اهتمام الطفل من خلال الموسيقى والإيقاع , مشيراً إلى أن هذه الاستراتيجية هي ثمرة تعاون بين مختلف الوزارات والمؤسسات لاسيما وزارة التربية التي عملت على متابعة التنفيذ على مستوى المدارس باعتبار أن تعميم  هذه التجربة على الأطفال يقتضي تكاملاً وتفاعلاً بين وزارتي الثقافة والتربية لتنشئة جيل يعتز بوطنه ويفخر بلغته العربية وثقافته.

ولفت خليل إلى أن الإِعداد الأمثل لجيل الأطفال من أهم عوامل الانتصار على الحرب التي تتعرض لها سورية .

بدوره أكّد وزير التربية الدكتور هزوان الوز على أهمية العمل الجماعي وحاجة الوزارة إلى هذه التجربة الهامّة ( الكتاب الالكتروني ) في هذه الظروف التي تمر بها البلاد حيث باتت قاعات الصفوف في بعض المدارس مكتظّة بالطلاب خاصة  في مرحلة التعليم الأساسي وأصبح الاهتمام الأكبر بالمناهج والقواعد التدريسية  وقواعد اللغة والخط, لافتاً إلى أن هذه التجربة ستساهم إلى حد كبير في تصحيح نطق الأحرف  لدى الأطفال من خلال الوسائل المساعدة ووسائل الاتصال المتطورة  .

وأشار الدكتور الوز إلى ضرورة إعادة النظر في الخطابات ووسائل الاتصال الموجهة للأطفال واستثمار القنوات الإعلامية كالتربوية السورية بغية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من الأطفال والعمل على تعزيز علاقة الطفل باللغة وصقل قاموسه اللغوي من خلال تحويل القصائد إلى أغاني باللغة العربية الفصيحة وتلحينها.

وشدّد الوز على متابعة وزارة التربية لمناهجها بشكل مستمر خاصة فيما يتعلق باللغات والتركيز على النطق  وقاموس المفردات حيث تقوم لجنة تمكين اللغة العربية في الوزارة باتخاذ الاجراءات وإصدار التعليمات في هذا الصدد , كما تعمل على التعاون المستمر مع وزارة الثقافة بهدف الوصول إلى نطق سليم من قبل الأطفال.

وبيّن وزير التربية سعي الوزارة إلى تحويل المناهج التربوية إلى مناهج تفاعلية من خلال مشروع (المدرسة الالكترونية ) , موضحاً أن مثل هذا المشروع يتطلّب اعتمادات كبيرة وتكاليف عالية ولكنه رافد لدور المدرسة فلا بدّ من استثمار قدرة الأطفال على التعامل مع الوسائل التقنية بشكل أفضل من الكبار وتكريس هذه المقدرة لغايات التعلّم و الاستيعاب لدى الأطفال.

افتتحت فعاليات الحفل بمجموعة من الأناشيد الوطنية والاجتماعية أداها أطفال كورال معهد صلحي الوادي , وتضمن الحفل عرض فيلم  قصير للتعريف بأهمية مشروع الكتاب الالكتروني وكيفية التعامل معه من خلال تصفح مختارات من مجلة أسامة الصادرة عن وزارة الثقافة .

يذكر أن وزارة الثقافة أطلقت الإصدار الأول التجريبي للكتاب الناطق نهاية آب الماضي في اختتام فعاليات الدورة الأولى لمعرض كتاب الطفل الذي أقامته الوزارة بالتعاون مع اتحاد الناشرين السوريين

 

 

ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2024