سيريانديز -  نجوى صليبه

في الوقت الذي تجمّدت فيه خشبات المسارح السّورية لشهور عدّة _ باستثناء عروض تعدّ على أصابع اليد الواحدة_ يحلّق الفنّانون السّوريون على خشبات المسارح في السّعودية أوّل مرّة بموسم الرّياض 2025، وتُقدّم العروض خلال فعاليات المعرض بين شهري كانون الأول و "شباط المقبلين. 

ويشارك السّوريون بثلاثة عروض، الأول "عرس مطنطن" نص سيف رضا حامد وإخراج عروة العربي وتمثيل قصي خولي ونادين تحسين بيك ونور علي وجمال العلي وسوسن ميخائيل ووسام رضا وهافال حمدي، ويعرض ابتداءً من 19 كانون الأول.

"ولادة مبكرة" العرض الثّاني الذي يقدم على خشبة مسرح "بكر الشدي" بتاريخ 24 كانون الأول، وهو من تأليف وإخراج أيمن زيدان، وتمثيل سوزان نجم الدين ومحمد حداقي وحازم زيدان ولمى بدور ووائل زيدان، ويتحدث العرض عن مجموعة لصوص ينقلون الأموال بأسلوب غريب، وبمساعدة نساء يتظاهرن بالحمل في الشوارع يهربون من الشرطة. 

أما العرض الثّالث فهو "سمن على عسل" ويقدم في الثّالث من شهر  شباط، تمثيل جومانة مراد ومعتصم النهار  وشكران مرتجى وأيمن رضا وهيا مرعشلي وجمال العلي، ويتحدث عن هروب فتاة تدعى "هالة" إلى شقة ضابط يظنها مسكونة بالأرواح. 

إذاً "عرس مطنطن" في موسم الرياض، وجليد قاتل في مسارحنا

أسئلة مشروعة كثيرة تخطر في البال الآن، أوّلها: هل ما يجري نوع من التّعاون وتبادل الخبرات أم سحب للبساط من تحت المسرح السّوري كما سبق وسحب من الدّراما السّورية؟. 

السّؤال الثّاني: متى يصمت الصفير في مسرح الحمراء والقبّاني والأوبرا؟ 

والسّؤال الأكثر أهمية: هل ستبقى دمشق من دون مهرجانها المسرحي العريق؟ 

لن نحلل أو نبرر أو نتوقّع، لأنّ الثّلج مصيره أن يذوب.

ومع ذلك، وعلى الرّغم من كمّ الحزن على حال مسرحنا

الذي يصرّح به مسرحيون عبر صفحاتهم الشّخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، لا يمكن إلّا أن نتمنى للفنانين السّوريين النّجاح والتّألّق أينما حلّوا واشتغلوا.