في إطار تعزيز الشراكات البناءة ما بين منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة "أكساد" ومختلف المؤسسات والهيئات والفعاليات الوطنية في الجمهورية العربية السورية، استقبل نادي الفروسية المركزي في سوريا يوم الاثنين، 22 سبتمبر، وفداً رفيع المستوى، برئاسة سعادة المدير العام الدكتور نصر الدين العبيد، بهدف تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الطرفين في كافة المجالات التنموية.

شملت الزيارة جولة اطلاعيه على مرافق النادي، حيث اطلع الوفد عن كثب على الأنشطة والبرامج المتنوعة التي يقدمها النادي. وأبدى الوفد إعجابه بالمستوى المتميز للمرافق والجهود المبذولة في رعاية رياضة الفروسية، وتخللها مباحثات معمقة لتطوير علاقات تعاونهما بما يخدم مصالحهما المشتركة، خُلصت الى إعداد مذكرة تفاهم إطارية تهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين الطرفين، وينبثق عنها عدد من البرامج والدورات التدريبية المشتركة لبناء القدرات، ورفع كفاءة الكوادر الفنية والإدارية في رياضة الفروسية.

وقال الدكتور نصر الدين العبيد إن هذه الزيارة أتاحت الفرصة للتعرف على الدور الحيوي الذي يلعبه النادي في الحفاظ على الخيل العربي الأصيل. وأضاف أن منظمة "أكساد" وضعت نصب أعينها تطوير سلالات الخيول العربية الأصيلة باستخدام أحدث التقنيات العالمية، كالتلقيح الاصطناعي وحفظ السائل المنوي وغيرها من التقنيات الحديثة الأخرى. ونوّه بالتعاون القائم بين "أكساد" ووزارة الزراعة السورية في هذا المجال، مشدداً في الوقت نفسه على أن مثل هذه الشراكات الوطنية تمثل فرصة لتبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات، بما يسهم في تطوير الثروة الحيوانية السورية خاصةً والعربية عامةً.

من جانبه، عبر السيد زيد أبو زيد عن امتنانه لزيارة وفد منظمة أكساد برئاسة مديرها العام الدكتور نصر الدين العبيد التي تعكس الاهتمام المتزايد بالدور الذي يمكن أن تلعبه مؤسساتنا في الحفاظ على السلالات النقية للأصول الحيوانية كالخيل وغيرها". وأضاف: "نأمل أن تفتح هذه الزيارة آفاقاً جديدة للتعاون المثمر، وأن نستفيد من الخبرات العريقة لمنظمة أكساد في مجالات البحث العلمي والتدريب، من خلال رفع قدرات الكوادر الفنية السورية في مجال الخيول العربية الأصيلة".

وفي ختام الزيارة، تبادل سعادة الدكتور نصر الدين العبيد والسيد زيد أبو زيد، مدير نادي الفروسية المركزي، الدروع التكريمية؛ عرفاناً بجهودهما المشتركة في الحفاظ على الخيول العربية الأصيلة.