الخميس 2025-09-11 09:42:49 |
المعارض و المؤتمرات |
فنون يدوية يخشى عليها من الاندثار ..الفسيفساء السورية حاضرة بأنامل تغريد حميدو في معرض دمشق الدولي |
 |
سيريانديز-خاص
باناملها الناعمة واحترافية عالية قدمت تغريد حميدو مجموعة من منتجاتها المصنوعة من الفسيفساء والموزاييك التي استقطبت زوار معرض دمشق الدولي بالدورة 62 التي تقام على أرض مدينة المعارض الجديدة بدمشق .
وفي تصريح لسيريانديز بينت حميدو أن صناعة الفسيفساء والموزاييك فن يدوي قديم ظهر منذ آلاف السنين، من خلال صناعة المكعبات الصغيرة واستعمالها في زخرفة وتزيين الفراغات الأرضية والجدارية عن طريق تثبيتها بالبلاط فوق الأسطح الناعمة، وتشكيل التصاميم المتنوعة ذات الألوان المختلفة.
وأضافت حميدو أنه يمكن استخدام مواد متنوعة مثل الحجارة والمعادن والزجاج والأصداف وغيرها في هذه المهنة، مشيرةً إلى أنها تعتمد في حرفتها بشكل أساسي على مادة الرخام الطبيعي، حيث تقوم بتقطيعه إلى قطع صغيرة على شكل مكعبات ليتم تصميم الشكل الذي تريده.
وأوضحت حميدو أنها تعتمد ألوان من الرخام طبيعية وأخرى صناعية تقوم بتلوينها، فالألوان الطبيعية هي الرخام الأخضر الهندي، والحجر القرداحي، والرخام الأسود العفريني، واللون المعدروني من جبال معدرونا، بينما الصناعي هو الرخام الأحمر، لافتةً إلى أنها
تستخدم أحياناً حجر البازلت القاسي باستقدامه من السويداء ودرعا، والأقل قساوة من حمص، وعزاز وعفرين.
ولفتت حميدو إلى أنها تعمل بهذه الحرفة منذ أكثر من 22 عاما، وتسعى للحفاظ عليها من الاندثار مشيرة إلى أن هذه الحرفة تتطلب معرفة بآلية تصنيع الفسيفساءالتي صنفت كحرفة من الحرف التقليدية ضمن مجالات التراث الثقافي غير المادي.
المشاركة في المعرض فرصة لعرض المنتجات:
وقالت حميدو، "هذه المرة الأولى التي نشارك فيها بمعرض دمشق الدولي، وهي الأهم بالنسبة لنا لاسيما بعد التحرير، فنحن أمام انفتاح عالمي وعلى الدول المختلفة ممايساهم في استقطاب تجار وزوار محليين وخارجيين، عرب وأجانب.
وأضافت حميدو أن هذه المشاركة في المعرض كانت فرصة لعرض منتجاتنا بشكل أوسع، وأتاحت لنا تعرف أصحاب المهن على بعضها والاستفادة من تجارب الآخر، وبذلك نجمع الجغرافية العربية ومن مختلف المناطق في لوحة فسيفسائية واحدة.
وعن أعمالها المميزة أشارت حميدو إلى أنها شاركت في عدة مشاريع بمحافظة إدلب مثل مشروع ساحة غزة ، صممت فيها الموقع وصنعت لوحتين كبيرتين، كما شاركت في وزارة الإدارة المحلية والخدمات ووضعت لمساتها فيها بصنع 50 متر مربع، كذلك صممت خريطة سوريا وبعض من المواقع الأثرية والتاريخية على جدران المركز الثقافي في المحافظة.
يشار إلى أن معرض دمشق الدولي بدورته ال62 من أتاحة الفرصة لأصحاب المهن والحرف اليدوية والتقليدية بعرض منتجاتهم والتعريف بها، لاسيما أن فن الفسيفساء
العريق عاد للظهور من جديد بصورة حديثة تواكب العصر.
|
|