الأربعاء 2025-08-06 09:19:11 أخبار المال والمصارف
رواتب المتقاعدين.. (ماراتون) شهري ومعاناة تنتظر الحل من (المالية)
رواتب المتقاعدين.. (ماراتون) شهري ومعاناة تنتظر الحل من (المالية)
سيريانديز_خاص على كاهله ثلاثة عقود ونيف قضاها في خدمة الوطن وفي يده بطاقة صراف آلي يدخل أبو محمد الموظف  المتقاعد والعشرات من أبناء جيله المتقاعدين يدخل إلى فرع المصرف التجاري السوري رقم 13 بدمشق بعد أن مل الانتظار لساعات أمام الصراف الآلي المفلس عله يفوز براتبه التقاعدي بعد مرور خمسة أيام من الشهر الثامن لعام 2025 ليسمع الجواب المعتاد "لا يوجد سيولة". أبو محمد وصف لشبكة سيريانديز الحصول على الراتب التقاعدي بأنه معاناة لا تنتهي حيث يدخل مع بداية كل شهر في ماراتون البحث عن صراف آلي والذي قلما ينتهي قبل مرور أيام عدة مضيفا: "هذا هو اليوم الخامس الذي أقصد فيه المصرف التجاري لأقبض راتبي التقاعدي عن هذا الشهر ولم تنجح محاولاتي حتى الآن رغم أنني قصدت أكثر من فرع للمصرف بدمشق ولكن النتيجة صفر". ويتابع أبو محمد مخاطبا الجهات المعنية "أوجدوا حلا لمسألة الرواتب التقاعدية، لقد تحولنا نحن المتقاعدين إلى موظفين مرة أخرى مهمتهم البحث عن الراتب، فمن غير المعقول وغير المبرر أن تعجز وزارة المالية ومصارفها المعتمدة عن حل معاناة متقاعدين غالبيتهم يعانون أمراضا مزمنة بعد أن أفنوا عمرهم في خدمة الوطن". شبكة سيريناديز حاولت معرفة سبب عدم تغذية الصرافات بالأموال اللازمة والكافية لرواتب المتقاعدين حيث قال أحد الموظفين في المصرف: "المبالغ التي نتسلمها يوميا من الإدارة العامة للمصرف والمصرف المركزي لا تتجاوز بضعة ملايين وفي أحسن الأحوال تبلغ 25 مليون ليرة وهذه المبالغ لا تسد أكثر من 10 % من الحاجة الفعلية طلب الزبائن والمتعاملين الذين يقصدون المصرف. وللتذكير منذ شهرين أعفي المصرف التجاري السوري وكذلك المصرف العقاري من مهمة تحويل وتسليم رواتب العاملين القائمين على رأس عملهم في الدولة والبالغ عددهم بحسب إحصائية شبه رسمية نحو 900 ألف موظف الأمر الذي كان يفترض تخفيف العبء عن هذين المصرف وتسريع قبض المتقاعدين لرواتبهم المستحقة بحسب الخبير الإداري والمالي يوسف شريبا الذي طالب عبر شبكتنا وزارة المالية بإعادة النظر في جدولة تواقيت صرف رواتب المتقاعدين لتخفيف الأعباء عنهم معتبرا أنه من غير المعقول أن يقضي رجل أو امرأة في الثمانين من عمرها أياما للحصول على راتبه ناهيك عن أن البعض منهم يصرف نسبة لابأس بها من هذا الراتب كأجور مواصلات في رحلة بحثه الشهرية. ويبقى السؤال: لماذا يعاني المصرف التجاري السوري وكذلك المصرف العقاري نقصا حادا في السيولة المالية على عكس الحال في الشركات المعتمدة من قبل تطبيق شام كاش لصرف رواتب العاملين في الدولة والتي تقوم بصرف مئات الملايين يوميا وهل ستكون الخطوة اللاحقة لوزارة المالية تحويل رواتب المتقاعدين إلى ذات التطبيق أم أن وراء الأكمة ما وراءها. هامش: مديرة الفرع 13 للمصرف التجاري السوري و"رأفة بالمتقاعدين" قامت يوم أمس بتوقيف صرف أي مبلغ في فرعها إلا لصالح المتقاعدين بمعنى آخر منعت صرف السقف اليومي المسموح 200 ألف ما تسبب بإضرار مصالح عشرات الزبائن والمتعاملين الذين قصدوا فرع المصرف.
ٍ جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays - syrianews - سيريانديز- أخبار سورية © 2025