سيريانديز
أظهرت بيانات وزارة الصحة المتعلقة بالأعداد المسجلة رسميا لإصابات فيروس كورونا وحالات الشفاء والوفاة منذ بداية الشهر الجاري حتى أمس انخفاضاً في (عدد الإصابات اليومي بالفيروس وفي الوفيات) وارتفاعاً بعدد (حالات الشفاء) مقارنة مع الأرقام المسجلة في الفترة ذاتها من الشهر الماضي والتي أسهمت فيها الإجراءات الاحترازية المتخذة للتصدي للفيروس.
وبالعودة قليلاً للشهر الماضي منذ بدايته وحتى الـ 23 منه فإن الأرقام المعلنة رسمياً عن عدد الحالات المصابة بكورونا بلغت 2684 حالة مقابل 2123 حالة منذ بداية كانون الثاني الجاري وحتى أمس وانخفض عدد الوفيات من 224 إلى 168 حالة فيما سجلت حالات الشفاء ارتفاعاً ما بين الفترة نفسها من الشهر الماضي 1367 حالة ومن الشهر الحالي 1639 حالة.
الانخفاض كان ملحوظاً أيضاً ببداية الأسبوع الماضي حيث أعلنت وزارة الصحة عن 92 إصابة و9 وفيات يوم السبت 16-1-2021 لتتوالى الأعداد بالانخفاض على مدى أيام الأسبوع لتصل إلى 78 إصابة و6 وفيات معلنة يوم أمس بينما تراوحت أعداد حالات الشفاء خلال الأسبوع بين الـ 69 و77 حالة.
مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة الدكتور توفيق حسابا اعتبر في تصريح لـ سانا أن انخفاض أعداد المصابين مؤشر إيجابي لاستقرار منحنى الإصابات بكورونا محلياً إلا أن ذلك مرهون بشكل كبير بالتزام المواطنين بإجراءات الوقاية التي أعلنت عنها وزارة الصحة والتشدد بتطبيقها من قبل الجهات المعنية في الجامعات والمدارس والمؤسسات والدوائر الحكومية للحد من انتشار الفيروس.
رغم ذلك يحذر الدكتور حساباً من حدوث ارتفاع في الإصابات بالقول “على الرغم من انخفاض الأعداد المسجلة إلا أننا مازلنا حذرين من حدوث ارتفاع بأعداد الإصابات كما حدث بدول الجوار الأردن ولبنان لذا نؤكد على أهمية التشدد بإجراءات الوقاية الفردية كارتداء الكمامات والنظافة الشخصية والتباعد المكاني لتحقيق الأمن الصحي في المجتمع”.
ونوه الدكتور حسابا بجهود الهيئات الإدارية للاتحاد الوطني لطلبة سورية لمتابعتهم وتشديدهم على إجراءات الحماية والوقاية من فيروس كورونا خلال امتحانات الجامعات والمعاهد التي تم رصدها اليوم بالتزام كامل من الطلاب في القاعات مجدداً الدعوة لالتزام الجميع بالإجراءات الاحترازية وخاصة في أماكن الازدحام (الأفران ووسائل النقل ومراكز خدمة المواطن) للمساهمة بخفض منحى انتشار الفيروس وإبعاد مخاوف تكرار ما حدث في لبنان والأردن.
أعداد الحالات الموجودة في المشافي تؤكد أيضاً انخفاض عدد الإصابات بكورونا خلال الشهر الجاري مقارنة مع الشهر الماضي حيث بين الدكتور علي موسى مدير مشفى الزبداني الوطني المخصص لعلاج مصابي كورونا أن عدد المرضى الموجودين بالمشفى بشكل يومي خلال الشهر الحالي تراوح بين 10 و12 مريضاً بينما كان الشهر الماضي بين 16 و17 مريضاً الأمر الذي يشير إلى التوجه نحو انخفاض واستقرار منحنى الإصابات مؤكداً أهمية التشدد بتطبيق إجراءات الوقاية لكسر حلقة العدوى بالفيروس.
وفي مشفى المجتهد (كنموذج آخر عن دلالات أرقام الحالات) تراوح عدد مراجعي المشفى يومياً بأعراض مشابهة لأعراض كورونا منذ بداية الشهر الجاري حتى اليوم بين 8 و15 مريضاً بينما كان يراجع المشفى خلال الشهر الماضي بين 20 و30 مريضاً ومعظمهم من الحالات شديدة الإصابة وفق تصريح مدير الهيئة العامة لمشفى دمشق (المجتهد) الدكتور أحمد عباس لـ سانا.
ويصل عدد الحالات التي تتلقى العلاج حالياً بمشفى المجتهد إلى 20 حالة موزعة بين أقسام العزل والعناية المشددة وفق الدكتور عباس الذي رأى أن ذلك مؤشر لانخفاض الحالات لكنه لا يعني استقراراً كاملاً في منحنى الإصابات ويجب عدم التهاون بالالتزام بالتعليمات الصحية وألا يكون هذا الانخفاض مبرراً لاستهتار الافراد بإجراءات الحماية الشخصية.
يذكر أن فيروس كورونا المستجد أودى حتى اليوم بحياة مليونين و131564 شخصاً حول العالم منذ بدء تفشيه في كانون الأول الماضي.