بالتزامن مع قرارات رفع الحظر الجزئي التي اتخذها الفريق المعني بالتصدي لفيروس كورونا مؤخراً وعودة معظم القطاعات الخدمية والاقتصادية للعمل بشرط الالتزام بالتدابير الصحية الوقائية تبرز بشكل واسع أهمية وعي المواطن ومدى التزامه بوسائل الحماية الفردية لجهة الابتعاد عن أماكن الازدحام وتحقيق التباعد المكاني وارتداء الكمامة والالتزام بالنظافة والتعقيم وغير ذلك من إرشادات صحية لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها. وفي تصريح لمندوبة سانا رأى عضو فريق الاستجابة لوباء كورونا رئيس برنامج التثقيف الصحي بمديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أن إجراءات رفع الحظر المتعلقة بالتصدي لفيروس كورونا قابلة للعكس بأي لحظة حيث يتوقف ذلك على مدى التزام المواطنين بإجراءات الحماية والوقاية الفردية موضحاً أن التخفيف من إجراءات الحظر أو رفعها طبق في عدد من دول العالم وجاء لضرورات اقتصادية ومعيشية. ولفت الدكتور الدغلي إلى أن احتمال عودة هذه الإجراءات وربما بشكل أشد مقرون بظهور حالات إصابة جديدة بشكل غير متوقع ضمن سورية ومدى التزام المواطنين بالتدابير الوقائية الفردية ولاسيما الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة وكبار السن والحوامل والأشخاص ذوي الإعاقة لكون الجهاز المناعي لديهم أضعف من غيرهم. وأكد الدكتور الدغلي أهمية وعي المواطن والتزامه بالإجراءات الوقائية وترجمته للمسؤولية الفردية الملقاة على عاتقه بشكل فعلي لضمان الأمن الصحي بالمجتمع والحد من انتشار كورونا وعدم تسجيل إصابات محلية به فاحتمالية عودة إجراءات الحظر مقرونة بعدد الحالات المسجلة موضحاً أن 80 إلى 90 بالمئة من الإرشادات التي أطلقتها وزارة الصحة للتصدي لفيروس كورونا هي إرشادات صحية يجب اتباعها في جميع الأوقات بغض النظر عن وجود هذا الوباء لأنها تقي من الغالبية العظمى من الفيروسات والجراثيم المسببة للأوبئة بشكل عام. وشدد الدكتور الدغلي على ضرورة التزام القادمين من خارج البلاد بعد خروجهم من مراكز الحجر الصحي بعد 14 يوماً وظهور نتائج تحاليل المسحات المأخوذة منهم سلبية بالالتزام بالحجر الذاتي ضمن مكان إقامتهم لمدة 14 يوماً إضافية لحماية أسرهم ومحيطهم بشكل أكبر والتواصل مع فرق الترصد الطبية في حال حدوث أي طارئ موضحاً أن ظهور نتيجة تحليل سلبية لا تعني عدم إصابته بالمطلق فهناك ما يعرف بالسلبية الكاذبة فبعض الإحصائيات تشير إلى أن 30 بالمئة من حالات الإصابة بالكورونا لا يكشفها تحليل المسحة المعتمد في العالم وهو تحليل “بي سي ار”