حمص- سيريانديز

رغم أن رحلة الوزيرة ريمه قادري إلى حمص لم تستغرق سوى بضع ساعات إلا أنها كانت حافلة بكل معنى الكلمة..

في مكان بعيد عن الازدحام،تقتحم وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل خلوة رجلين كفيفين فتعرفهما بنفسها،وإذ بهما مدرسان في معهد المكفوفين بحمص وكانا على سوية عالية جداً من الحديث والتخصص بشكل ساعد الوزيرة على تكوين فكرة أكثر وضوحاً..

في "البلكون"بالمركز الثقافي يصرخ شاب كفيف معترضاً على عدم تكريمه،فتراضيه الوزيرة ووزير التربية بصورة أبوية مؤثرة

في فرع التأمينات الاجتماعية بحمص الذي عاد إلى مقره بمركز المدينة هناك تحد للدمار وإعلان مبكر لنهاية الاز ومدير فرع يستحق الثناء لدرجة أن الوزيرة قررت زيارة الفرع للاطلاع على تجربة نجاحمة.

تلك بعض لقطات من زيارة خصبة إلى مدينة حمص

وفي التفاصيل حسب سانا:

أقامت الوزارةبالتعاون مع جمعية رعاية المكفوفين بحمص حفلا فنيا تضمن عددا من الفقرات الفنية والمسرحية وتكريما لطلاب الجمعية المتفوقين وذلك بمناسبة يوم الكفيف العالمي.

وقدم شباب وأطفال جمعية رعاية المكفوفين وايتام الجمعية الخيرية الإسلامية بالمحافظة خلال الحفل الذي أقيم على مسرح المركز الثقافي العربي بحمص مسرحية تناولت قصة نجاح عائلة مؤلفة من أربعة أخوة مكفوفين وجامعيين هدفت إلى إيصال رسالة للعالم مفادها “إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم طاقة وليسوا إعاقة”.

وخلال كلمة لها في الحفل أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه القادري أن محافظة حمص جسدت بصمودها وإرادتها قصة عظيمة بمواجهة الإرهاب والتمسك بالحياة مشيرة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة والفعاليات الأهلية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وقالت: هنا في حمص لا أجد من داع للإحتفال إذا كان أطرف من ذلك مجرد التذكير بالمكفوفين لنكون أكثر قربا وفهما لاحتياجاتهم وبالتالي تقديم الدعم اللازم لهم كونه هنا تتفاءل نقاط التمايز وتتعاظم نقاط الجهد والعمل لدعم كافة فئات المجتمع فمن فقد نعمة البصر لم يفقد نعمة البصيرة ولم يفقد أيدي حانية ومهتمة وخبيرة تسعى بكل جدية ومسؤولية ليعيش حياة ملائمة ومنتجة وهذا ليس غريبا على أهالي حمص التي لطالما كان لها ومازال قصصا مميزة ونجاحات للعمل الاجتماعي.

وأضافت: بدورنا كوزارات معنية في الحكومة نتابع معكم الجهود وندعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية التي نعتبرها شركاء لنا في إيصال الخدمات إلى مستحقيها وطالبيها لتتكامل جهودنا جميعا لخدمة المجتمع والأفراد لتحقيق مبدأ المسؤولية المجتمعية، وبهذه المناسبة لا بد من التذكير بالكثير من المزايا والتسهيلات والجهود التي عملنا عليها في سورية وتضمنتها القوانين والأنظمة في قطاعات التعليم والتربية والصحة والخدمات الاجتماعية التي تهدف إلى دمج الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهم الكفيف ليكونوا أكثر قدرة على التأقلم مع ظروف الحياة بما يوفر لهم العيش بطريقة أكثر ملائمة وأكثر إنتاجية.

ونوهت القادري في تصريح لوسائل الإعلام عقب انتهاء الحفل بالجهود المتميزة لجمعية رعاية المكفوفين بحمص لافتة إلى التشاركية ما بين وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية والتعليم بخصوص دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المدارس النظامية لمتابعة مسيرتهم التعليمية وسط تحديات تفرضها الأزمة.

وفي تصريح مماثل أوضح وزير التربية الدكتور هزوان الوز أن وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية تسرع وتيرة العمل وتحرق المراحل فيما يتعلق بعملية دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس النظامية حيث استطاعت بالتعاون مع المجتمع الأهلي افتتاح 24 مدرسة للدمج في حمص العام الحالي.

ولفت وزير التربية إلى أن الوزارة قطعت شوطا كبيرا بعملية الدمج في حمص وانتقلت للعمل في محافظتي اللاذقية وحلب مؤءكدا اهمية تعاون المجتمع الاهلي في ظل توفر اختصاص تربية خاصة في كليات التربية بالجامعات السورية.

رئيسة مجلس إدارة جمعية رعاية المكفوفين وضعاف البصر بحمص سمر السباعي أشارت إلى معاودة الجمعية ممارسة نشاطاتها المختلفة بعد عودة التعافي للمدينة خلال العام 2014 حيث تم جمع الطلاب في صفوفهم لمتابعة مسيرتهم التعليمية ودعم الجمعية بأجهزة حاسوب.

وأكد عدد من المكفوفين المكرمين متابعة تميزهم وعطائهم بالمجتمع أسوة بالمبصرين ولا سيما أن سورية تحتاج إلى جهود جميع أبنائها وأن من لا يمتلك البصر يمتلك البصيرة.

وفي ختام الحفل تم توزيع الهدايا الرمزية وشهادات التقدير على الطلبة المكفوفين المتميزين دراسيا واجتماعيا.

حضر الاحتفال أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وحشد من ممثلي المنظمات الدولية وجمعية رعاية المكفوفين في كل من دمشق واللاذقية وفعاليات رسمية وأهلية بالمحافظة.

وبعد الاحتفالية توجه كل من وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزير التربية يرافقهما أمين فرع حمص للحزب إلى فندق سفير حمص للقاء المتدربين من المدرسين في مختلف مدارس المحافظة ضمن إطار دورة التعلم النشط التي تنفذها مؤسسة “ادرا” للتنمية والإغاثة بالتعاون مع وزارة التربية.

وأكد وزير التربية ضرورة إبداء الملاحظات والاقتراحات لاخذها بعين الاعتبار والارتقاء بالأداء التربوي والتعليمي مبينا أنه سيتم تضمين المناهج كتبا للدراسات الاجتماعية إضافة إلى دليل المعلم بدءا من الصف الأول وانشطة للأطفال بهدف خلق عقلية وسياسة جديدة في تعليم الحلقة الأولى العام القادم.

مديرة المشروع التعليمي في مؤسسة “ادرا” لما داغستاني بينت أن الهدف من الدورة إيصال المدرس إلى اتباع اسلوب التفاعل والحوار مع الطالب بعيدا عن التلقي السلبي والتلقين وخاصة في ظل الظروف الصعبة والتحديات التي تواجه طلبة وتلاميذ سورية.

من جهتهم أبدى بعض المتدربين ملاحظاتهم بخصوص الاستمرار بالتدريب مدة أطول من خمسة أيام للدورة الواحدة وتوسيع قاعدة المشاركة لجميع مفاصل العمل التربوي والتعليمي وتوفير الوسائل التعليمية وأدوات الإيضاح للمدارس بحيث تتناسب مع المناهج المحدثة.

وفي سياق آخر التقت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ممثلي عدد من الجمعيات الأهلية والمنظمات الدولية في فندق سفير حمص بهدف الوقوف على احتياجاتهم وتحديد أولوياتهم خلال العام القادم مؤكدة دعم الوزارة لكل المشاريع التي تحقق التنمية المستدامة.

وخلال جولتها على فرع مؤسسة التأمينات الاجتماعية ومديرية الشؤون الاجتماعية في حي باب هود ومشفى جمعية النهضة العربية في حي وادي الذهب استمعت من القائمين والعاملين فيها إلى مطالبهم لتأمين مستلزمات تطوير العمل والنهوض بالواقع الخدمي للمواطنين.

مدير فرع المؤسسة العامة التأمينات الاجتماعية طاهر شعبان لفت إلى مواصلة العمل بالمقر المؤقت للمؤسسة في جامعة البعث ومعاودة العمل بالمقر الأساسي في حي باب هود مطلع العام الحالي بهدف تخديم المواطنين.

وأكدت مديرة مشفى جمعية النهضة الدكتورة اكتمال الخالد مواصلة تقديم كل الخدمات الصحية والطبية في ظل الظروف الصعبة التي تفرضها الأزمة حيث يتم وبشكل وسطي تخديم ألف مواطن ومراجع يوميا لمختلف العيادات التي تضمها المشفى.

وفي ختام جولتها أوضحت الوزيرة أن الهدف منها هو الاطمئنان على الدوائر الخدمية في نطاق عمل الوزارة كأذرع تنفيذية موجهة العاملين في فرع مؤسسة التأمينات الاجتماعية إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق جودة خدمة المواطن.

ونوهت القادري بدور مشفى جمعية النهضة العربية والخدمات التي تقدمها للمواطنين مبدية استعداد الوزارة لتوسيع قاعدة المستفيدين بالمشفى والتخفيف عن المواطنين بتقديم اجود الخدمات الصحية بأسعار رمزية أو مجانا.

أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي عمار السباعي أكد أن الظروف الاستثنائية تتطلب جهودا إضافية وأن حالة التعافي التي تعيشها حمص ما كانت لولا تضحيات شهداء سورية الأبرار وصمود الشعب وبطولات الجيش العربي السوري.