الثلاثاء 2010-06-08 17:33:43 الفن التشكيلي
أكثم عبد الحميد: أتمنى أن يستمر الملتقى كي يبقى في ذهن فناني العالم أن هناك في دمشق ملتقى للنحت على الخشب
 
سيريانديز- هيثم قحف
برعاية وزير الثقافة وبالتعاون بين معهد الفنون التطبيقية وصالة تجليات يقام حالياً في دمشق الملتقى الدولي الأول للنحت على الخشب وهناك التقينا الأستاذ أكثم عبد الحميد مدير معهد الفنون التطبيقية منظم الملتقى الذي قدم لنا فكرة على الملتقى والمشاركين قائلا:
سأتكلم لك عن المشاركين والاستفادة من هكذا ملتقيات أنا دائماً أقول أن فن النحت هو مشروع الديمومة أمام الدهر والتاريخ يثبت ذلك من خلال المتاحف والأوابد الأثرية بالإضافة أن النحت عنوان لارتقاء نفسيات الشعوب فعندما ترى مدينة بها نحت تحس بالرقي لشعوبها بتذوقها لهذا الفن والملتقيات أصبحت ثقافة منتشرة بالعالم فنحن من خلال هذا الملتقى نحاول أن نوجد لسورية موقع ضمن هذه الملتقيات بين دول العالم وما من شك أن الملتقى فرصة للتلاقي والتعايش المشترك والحوار، أن نستضيف مجموعة فنانين كل واحد منهم يحمل ثقافة معينة نتعرف على ثقافته ويتعرف على ثقافتنا وتقاليدنا وشعبنا وحياتنا اليومية وفكرنا, وهذا يؤسس عنده مفاهيم تصحح ما يحمل من أفكارخاطئة لذلك الملتقى هو أفضل مكان لتصحيح هكذا أفكار.
 
أما عن الملتقى
طبعاً نحن اتجهنا لإقامة مثل هذه الملتقيات عن طريق مؤسسات حكومية لكن لم تكن الإمكانيات المادية متوفرة لذلك توجهنا إلى صالة" تجليات" ولبت الدعوة بالتعاون مع معهد الفنون التطبيقية الذي قدم المكان والمستلزمات للملتقى وكان الدعم المادي من صالة "تجليات" وهي مشكورة أن تتبنى أول ملتقى دولي للنحت على الخشب في سورية وهذه سابقة ,لذلك المنتج الإبداعي سيكون ملك للصالة وسيقام معرض للأعمال النحتية في نهاية الملتقى في 12/6/2010 في صالة" تجليات".
-هل تتوجه بدعوى للفعاليات الخاصة لتشجيع هذه الفعاليات...؟!
-أنا أتوجه لكل إنسان نبيل يحب وطنه أن يدعم هذه المشاريع حتى لا تبقى تحت مزاجية أصحاب القرار كي يستمر الملتقى الثاني والثالث..الخ كي يبقى في ذهن كل فنان في العالم أن هناك في دمشق ملتقى للنحت على الخشب كل سنة أو سنتين فأنا من خلال تجربتي في هذا الملتقى طلبت عشرون فناناً تقدم" 167"فنانا بطلباتهم للمشاركة في هذا الملتقى فاخترنا المجموعة المتميزة التي لها حضورها في العالم.
الفنانين /12/ فنان من دول العالم ثلاثة سوريين وتسعة أوروبيين وهم متميزون تم اختيارهم لابداعهم وشهرتهم في بلادهم وحسب مشاركة كل منهم التي تتكون من عشرات الملتقيات الدولية وهذا يجعلنا نطمئن أن الفنانين على سوية جيدة ورائعة ولهم سمعتهم الدولية.

      

- كيف يمكن أن تستمر هكذا ملتقيات..؟!
- هذا مرهون بالدعم المادي الذي نحصل عليه فأنا التقيت عميد كلية الفنون في اسطنبول فقال لي أن حصيلة الملتقيات في 2009 كانت 25 ملتقى دولي ما بين جامعات وبلديات ومحافظات.
- وعلى الصعيد الشخصي ماذا تعني لك هذه الخطوة التي كانت تحمل الكثير من المغامرة؟
- هذا صحيح وما من شك هناك شهورا من المعاناة والصعوبات والعثرات التي واجهتنا حتى انطلقنا هناك الكثير من الأمور التي واجهتنا منها عدم التمويل وعدم الثقة أن التمويل كان جاهزاً أم لا..الى ماهنالك من عقبات .
هذا موضوع متعب بالنسبة للمنظم والحمد لله الاقلاع كان جيداً ويترافق مع الملتقى نشاطات ليلية من حفلات موسيقية أو الذهاب إلى صالات العرض ونعرفهم على البلد بشكل جيد.
أما بالنسبة لطلاب المعهد والمساعدين ولزيادة خبرتهم، طبعاً أنا أدعو كل فنان وكل طالب فنون أن يحضر هذا الملتقى للتعرف على التقنيات الحديثة والمتطورة بالنحت على الخشب "الجذوع الكبيرة" فنحن اعتدنا على المطرقة والازميل أما الآن هناك المعدات الجديدة التي تدخل في مجال النحت على الخشب وهذه فرصة كبيرة وجديدة لكل طالب ليتعرف على هذه الأدوات حتى يستطيع التواصل مع التقنيات السريعة والحديثة.
 
   
كلمة اخيرة:
أتمنى أن تستمر هذه الملتقيات حتى مع منظمات أهلية تكون داعمة للمشروع الثقافي التي تقوم فيه مؤسسات الدولة وتستمر الأيادي البيضاء في دعم هذه المشاريع.

       

 
 
 
 

       

جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024