الإثنين 2010-04-19 10:43:41 الفن التشكيلي
ما بين معرض الخريف والربيع.. براعم معرض الربيع المزهرة اظهرت حجم التراجع الخريفي
 
سيريانديز- هيثم قحف:
كما أصبح معروفاً أن مديرية الفنون الجميلة وتحت رعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع اتحاد الفنانين التشكيليين يقام معرضي الخريف والربيع من كل عام.
هذان المعرضان لهما أهمية كبرى في الحياة التشكيلية السورية حيث يقدما صورة واضحة عن تطور الفن التشكيلي السوري بكافة اختصاصاته.
الملاحظ حول هذه الفعالية هو الفارق الكبير بين المعرضين من حيث الأعمال المعروضة وهذا يدركه أي مراقب أو مهتم في هذا المجال.
فمعرض الخريف وبعد أن تشاهد معرض الربيع يبدو لك وكأن الزمن توقف فعلاً في الخريف (مع بعض الاستثناءات) فلم يعد المعرض الخريفي يقدم ما ترغب به فعلاً... فالهوة تتسع والمقارنة هنا تبدو ظالمة للشباب من حيث الطروحات والأفكار والتقنيات المقدمة للمعرض الذي يشعرك بالاطمئنان على مستقبل التشكيل السوري لما فيه من طاقات ومواهب...
فمعرض الربيع تفوق بمراحل والتمني هنا أن يكون هذا (التفوق الربيعي) دافعاً (للتراجع الخريفي) للدخول في المنافسة بكل جديد دون أن يصيبهم الإحباط مما يشهدون.. وللاستفادة من خبراتهم الطويلة حتى يكون التواصل بين الجيلين دافعاً لتقديم مسيرة التشكيل السوري هذا التميز ربما انعكس حتى من طريقة عرض الأعمال لشعور المعنيين بالراحة لما يقدم وحرصاً على إظهار هذه النشاطات بأفضل صورة ممكنة ولهذا كان المعرض مميزاً من حيث عرض الأعمال والإضاءة والموسيقا... إلخ، وهذا شيء يسجل لمديرية الفنون الجميلة التي تسعى لتقديم الأفضل دائماً وحسناً تفعل أيضاً عندما لا تستلم الأعمال القديمة وتأكيدها على الإنتاج الجديد للمشاركين ورفضها أي عمل لا يخضع للشروط من حيث تاريخ التنفيذ والقياسات.
وكلمة أخيرة يجب علينا أن نستمد من شبابنا الطاقة التي تمدنا بالحماس لتقديم خبراتنا وتراكم تجاربنا في سبيل مستقبل أفضل يكون التكامل فيه عنواناً للنجاح. 
                                       
 
 
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024