الإثنين 2010-02-22 08:28:08 الفن التشكيلي
افتتاح معرض (كلمات وأطياف) للخطاط د.إيهاب الأموي في الشارقة
 
افتتح هشام المظلوم مدير إدارة الفنون في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، معرض الخطاط د.إيهاب الأموي تحت عنوان (كلمات وأطياف) بحضور مجموعة من الخطاطين والفنانين التشكيلين وجمهور من المهتمين وأعضاء النادي الثقافي العربي الذي يقام المعرض في رواقه في الفترة ما بين 18 ـ 24 فبراير الجاري.
وتضمن المعرض الجديد 16 لوحة فنية تعكس تجربة الخطاط السوري المقيم في غرناطة في تقديم لغة بصرية معاصرة مستوحاة من مجموعة الأحاسيس والإيحاءات التي تتركها اللوحة الفنية لدى المتلقي، دون خروج عن قواعد وجماليات الحرف إلى جانب الإهتمام بالبعد الفلسفي للحرف العربي.
وقد أبدى هشام المظلوم مدير إدارة الفنون اعجابه باللوحات الفنية المعروضة والتي تعكس تجربة الخطاط السوري المغترب، معرباً عن سعادته بإفتتاح هذا المعرض الذي يجمع بين جمالية الخط العربي والبعد الإنساني للحروف والكلمات التي تشكل اللوحات الفنية، كما قام في نهاية جولته في المعرض بتكريم الخطاط السوري وتقديم شهادة تقدير خاصة، مؤكداً على أهمية التواصل مع الإبداعات الفنية العربية المقيمة في دول الإغتراب، مما يساهم في إغناء التجربة الفنية العربية على نطاق أوسع.
من جهته أعرب د.إيهاب الأموي، عن سعادته بتزامن اقامة معرضه الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة مع اليوم العالمي لللغة العربية والذي يصادف الحادي والعشرين من شهر شباط/ فبراير، مؤكداً أن الحرف العربي بما يتمتع به من جمالية وقدرة على التجدد والإبداع يمكن أن يكون سفيراً فنياً لعظمة اللغة العربية وانجازاتها العلمية والإبداعية الإنسانية.
فمن خلال تجربته في الخارج أكد الخطاط الأموي أن الخط العربي ساهم في تغيير الكثير من نظرة بعض المجتمعات الغربية عن الحضارة العربية والإسلامية بما يحمله من أبعاد صوفية وروحانية غير معروف في المخيلة الغربية، متوجهاً بالشكر إلى دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة والنادي الثقافي العربي لإهتمامه بالفنانين والمبدعين العرب في الخارج وتسليط الضوء على تجاربهم الفنية والإبداعية، كذلك دعوته لإقامة هذا المعرض والتعرف على الحركة الفنية والتشكيلية في الدولة، متمنياً أن تصل رسالة الحرف العربي وسمو الثقافة العربية الإسلامية ورقيها إلى قلوب الناس الذين لا ينتمون إلى هذه الحضارة الإنسانية الرائدة.
يذكر أن الخطاط إيهاب الأموي يحمل شهادة الدكتوراه في الآثار من جامعة غرناطة الإسبانية التي يقيم فيها منذ عشر سنوات، حيث قام بنشر العديد من الدراسات والأبحاث المتخصصة في الانثروبولوجيا الطبيعية وتطبيقاتها في مجالات الآثار والدراسات التاريخية، إلى جانب اهتمامه بالدراسات المتعلقة ببدايات الحضارات وأصول الشعوب واختلاطها خلال العصور الأندلسية، كما قام بتدريس الرسم الاثري في المعهد الفرنسي الآثاري لدراسات الشرق الأدنى بدمشق، ودرّس الخط العربي لطلاب إسبان وأجانب في غرناطة منذ العام 2001م.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024