السبت 2010-02-06 20:34:41 الفن التشكيلي
معرض جمعية أصدقاء الفن.. مناسبة سنوية تتجدد رغم قدمها
تنوعت فضاءات المعرض السنوي السابع والأربعين لجمعية أصدقاء الفن الذي تحتضنه حالياً صالة الشعب للفنون لتشكل توليفة غنية بالأساليب الفنية على اختلافها.
ويشارك في المعرض نحو ثلاثين فنانا تشكيليا بأكثر من خمسين لوحة تشكيلية وعمل نحتي واحد مشغول بمادة البرونز بأسلوب تعبيري.
وقال الدكتور محمد غنوم رئيس الجمعية لوكالة سانا إن معرض هذا العام يتميز بمشاركة باقة من فناني الجمعية بأساليبهم المتنوعة في الرسم والتصوير والنحت مضيفاً أن الفن الأصيل هو مرجعهم والبحث والاكتشاف في عوالم الجمال هو دليلهم.
وأوضح غنوم إن الجمعية تحرص على أن يكون هناك معرض سنوي يضم تجارب كل الفنانين المنتسبين لها منذ تأسيسها وحتى الآن ضمن عمل أو عملين لكل منهم بهدف التعريف بهذه التجارب وتكريسها والإضاءة على الجديد منها.
وقال غنوم إن الجمعية لعبت دوراً أساسياً في تأسيس نقابة الفنون الجميلة قبل أن تتحول إلى اتحاد الفنانين التشكيليين وهذا أحد العوامل التي ساعدت في أن يكون هناك تنظيم للفنانين ولشؤونهم وتنسيق مشاركاتهم ومعارضهم مشيراً إلى أن الجمعية عبر دورها ودور أعضائها ونتاجاتهم تسهم في تفعيل الحركة التشكيلية في سورية.
وأضاف غنوم أن فناني الجمعية هم شريحة مهمة من فناني سورية لكونهم يقدمون أعمالهم بحرية مطلقة سواء بالنسبة للموضوعات المطروحة أو الأساليب المستخدمة.
من جانبه قال الدكتور حيدر يازجي رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين إن الاتحاد يدعم كل تجمع فني نشيط يدفع بمستوى الفن التشكيلي السوري مشيراً إلى أن الفنانين المشاركين في هذا المعرض هم من الفنانين التشكيليين الممارسين على الساحة التشكيلية في سورية.
وأضاف يازجي أن هذا التجمع هو عبارة عن تأطير لنشاطات هذه المجموعة من الفنانين المبدعين الذين يشاركون في الكثير من المعارض الفردية والمشتركة.
وأوضح رئيس الاتحاد أن هذا المعرض مناسبة تجمع أعضاء الجمعية وتعرف المشاهدين بآخر نتاجاتهم والمستوى الفني الذي وصلوا إليه.
من جانبه أوضح الفنان التشكيلي خليل عكاري أحد مؤسسي الجمعية أن مشاركته في هذا المعرض جاءت من خلال لوحة واحدة كبيرة عبر من خلالها عن المزاوجة بين حركة جسم الإنسان وجذع الشجر في توليفة بين الإنسان والطبيعة بأسلوب تعبيري.
وتشارك في المعرض الفنانة وفاء سرميني التي انتسبت للجمعية منذ سنة من خلال عملين من القطع المتوسط استحضرت فيهما التراث ورسمته بطريقة معاصرة.
وقالت سرميني.. إنني انتسبت لجمعية أصدقاء الفن كي أستفيد من تجربة الفنانين المنتسبين إليها وأستطيع من خلالها التعرف على نماذج فنية مختلفة.
بينما رأت الفنانة إلهام سليم التي انتسبت للجمعية منذ عشر سنوات أن ما يميز جمعية أصدقاء الفن أن أعضاءها يقدمون من خلال أعمالهم نماذج جيدة ومميزة عن الفن التشكيلي السوري مضيفة أن ما شجعها على الانتساب إلى الجمعية هو إمكانية تبادل الخبرات والتعرف على التقنيات الفنية لمنتسبيها عن قرب.
وتشارك سليم بعملين من القطع الكبير بأسلوب تجريدي تعبيري محاولة كسر الحالة التقليدية في تآلف الألوان التي تنتقل تدريجياً من الغوامق إلى الفواتح وفق تسلسل لوني جميل يريح عين المتلقي.
يشار إلى أن جمعية أصدقاء الفن التي تعد أقدم تجمع فني في سورية تأسست عام 1963.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024