الإثنين 2010-02-01 09:16:53 حــوارات
قيس الشيخ نجيب.. رفضت العمل مع والدي حتى لا يقال بأنني خرجت من عباءته.. وأنا مستعد العمل في السينما حتى ولو كانت في الهند
 
نور ملحم – سيريانديز ثقافة وفن  
فنان شاب مسكون بالمشاعر واللباقة والأناقة، حقق حضوراً مميزاً بأدواره الاجتماعية الدرامية وجسد العديد من أدوار البطولة واستطاع بكل دور أن ينقلنا إلى شخصية مختلفة نعيشها بالواقع, خلال إذاعة سورية كان اللقاء أكثر من رائع وعفوي ومليء بالمفاجآت هذا ما صرّح به الفنان قيس الشيخ نجيب عبر الهواء .
تحدث أيضا ًعن جديده مسلسل الزلزال من إخراج والده  المخرج محمد الشيخ نجيب . العمل الأول الذي سيجمعهما معا" بعد أن كان ضيف حلقات في عملين من إخراجه  ولقد وضح عن الموضوع أنه من الآن فصاعداً أصبح من الممكن أن أجسد دور بطولة مع والدي، سابقاً كنا نسعى أنا ووالدي إلى الاستقلالية الفنية، أي أننا شخصان مستقلان فنياً عن بعض، نأخذ آراء بعض في كل شي دائماً أي توجد أشياء مشتركة ووالدي كان يطلبني لأعماله ولكن تشاء الظروف أن أكون مشغولاً، ولقد صرحت سابقاً أنني  رفضت العمل مع والدي حتى لا يقال بأنني خرجت من عباءته أو أنني دخلت الفن بالواسطة ولكن لم أنال من الموضوع إلا الشائعات وأنا أعرف أنهم لا يزالون يقولون، لا أعلم على أي أساس يبنون هذا القول أعتقد أن كل شخص منا أصبح لديه اليوم خط مختلف وكل منا أصبح له وضعه على الساحة الفنية، نحن الاثنان تعبنا على أنفسنا وكل شخص أثبت نفسه بنفسه هو كان مخرجاً وممثلاً والآن أصبح مخرجاً مهماً، وأنا أعمل في هذه المهنة منذ أكثر من عشر سنوات وعملت مع كبار مخرجي سورية فأصبح من الممكن قيس الشيخ نجيب الممثل أن يعمل مع محمد الشيخ نجيب المخرج بعد أن أثبت وجودي مع جميع المخرجين كممثل حتى لا يقال كما ذكرت، إنما اليوم لا مانع لدي بأن أعمل تحت إدارة وإخراج والدي ومع مخرج كبير أحبه جداً اسمه محمد الشيخ نجيب.
كما قدم له المخرج جود سعيد عرضاً جديداً لبطولة فيلمه الجديد الذي لا يزال قيد الكتابة وبدوره قيس قبل بأي دور مع المخرج والصديق جود سعيد ولقد صرحت سابقاً أنا مستعد العمل في السينما حتى ولو كانت في الهند .
من خلال شاشتنا الصغيرة شاهدنا قيس الشيخ نجيب في مشاركات عديدة ولكن ما كان يلفت النظر هو حضوره في مسلسل  باب الحارة في جزئه الأول والثاني ولكن  لماذا اعتذر عن المشاركة في الجزء الثالث والرابع ؟
تحدث موضحاً رغم أنه كان هناك استمرارية لدوري في الجزء الثالث والرابع ، ولكني شعرت أن الدور لن يقدم شيئاً جديداً، ولم يكن حضور الشخصية مميزاً ومؤثراً في العمل، لذلك انسحبت منه وتم ذلك بالاتفاق بيني وبين الأستاذ المخرج بسام الملا.
أما عن أسباب ابتعاده عن الأعمال الكوميدية فكان السبب هو عدم تفضيله العمل في الكوميديا، لأن هناك ممثلين أبدعوا في هذا المجال وهو قريب منهم أكثر مني ويرى أن مسلسل ضيعة ضايعة أبرز الطاقات الكامنة عند ممثلينا.
إضافة إلى ذلك أبتعد الفنان قيس الشيخ نجيب عن الدبلجة السورية التركية رغم العروض التي قدمت له ولكن للأسف لم يوافق عليها .وقد علق قائلاً عن عدم الموافقة بالعمل في الدبلجة أنا أول الناس الذين وقفوا ضد هذه الفكرة والذين صرحوا بأنها تشكل خطراً على الدراما السورية، فالدبلجة التركية تستغل اللهجة السورية لكي تظهر ثقافة غير سورية وممثلين غير سوريين يستغلون أصواتهم لكي تصبح لهم نجومية وخصوصاً أنهم ممثلون غير معروفين حتى في تركيا، فهذا الشيء أنا ضده تماماً وأنا لن أعطي صوتي لأي ممثل تركي، وعدا عن ذلك فهي خطر على الدراما السورية، وبدأنا نرى الإنتاج السوري ينخفض هذه السنة والسنة القادمة سينخفض أكثر لأن المحطات أصبحت تأخذ العمل الرخيص الذي يأتي بلهجة سورية محببة عند الجمهور، وشركات الإنتاج هنا تسعى إلى الربح الكثير ومن أجل أن تكسب قد تدمّر الدراما بعد أن حاول الكثيرون أن يحاربوها من خارج البلاد، ولكنهم لم يستطيعوا فعندما ندبلج أصواتنا على أعمال غيرنا نحاربها نحن من الداخل في سبيل أن نلغي هذه الدراما للأسف.
إضافة أنها تأثير الدبلجة على أجورنا كممثلين شباب  فشركات الإنتاج أصبحت تخفض أجور الممثلين السوريين لأن المحطات لم تعد تأخذ العمل السوري بل أصبحت تأخذ العمل التركي باللهجة السورية وبسعر أرخص فلماذا تأخذ العمل السوري بسعر باهظ؟ وهذا كله أدى إلى اكتساح شركات الإنتاج أيضاً والتي تنتج أعمال سورية وبدأ ينعكس على الممثلين الذين أجورهم لم ترتق إلى المستوى المطلوب وهم يحاولون أن يخفضوا أجورنا وهذا أول رد فعل جراء الأعمال التركية المدبلجة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع syriandays / arts © 2024