أقامت محافظة دمشق مساء اليوم مؤتمراً صحفياً تم من خلاله إطلاق ملتقى النحت الوطني(حوار بين جيلين)الذي سيقام على أرض مدينة المعارض القديمة في دمشق وذلك خلال الفترة ما بين 18 كانون الثاني وحتى 15 شباط، بمشاركة 35 نحاتاً سوريا،والإطلاق الرسمي غداً الثلاثاء.

وقد حضر المؤتمر الفنان مصطفى علي المدير الفني للمشروع و نادر بعيرا عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق وهناء دويري مديرة المكتب الصحفي في المحافظة بالإضافة لعدد من النحاتين المحليين والعالميين.

الفنان مصطفى علي في تصريح لسيريانديز قال : تمخض المشروع عن ملتقى دمشق الدولي للنحت الذي تم إطلاقه في نهاية عام 2009 فتم اختيار مجموعة من الشباب السوريين المتحمسين، وكانت الفرصة مواتية لطرح وخلق فكرة تحت عنوان "حوار بين جيلين"  الأول صاحب الخبرة والتجربة والثاني المتحمس المغامر،مما سيشكل نوع من التنافس والتحاور، وبين علي أن عملية الاختيار تمت بناءاً على مدى العمل الفني المقدم وذلك عبر لجنة مشكلة لعملية الاختيار بهدف تكوين تقاطع مع عدد من النحاتين المعروفين في مسألة اختيار الجيل الجديد.

وأضاف الفنان علي: الحوار ينتظر منه أن يثمر أعمالاً فنية تضاف إلى التجربة النحتية مشيراً إلى الجهود المبذولة من قبل محافظة دمشق، بحيث  كان لها الفضل الكبير في تسيير شؤون الملتقيات السابقة على المستويين المادي والمعنوي، ويؤكد علي أن هذا الحوار سيكسب النحاتين الشباب خبرة ومعرفة غنية وأهميته تتجلى بتكريس النحت السوري كتقليد في المنطقة مع الأخذ بعين الاعتبار موضوع القدم عبر التاريخ (تدمر والفينيقيين والآراميين) وإعادة انبعاث النحت مرة أخرى بالتأكيد على عمق وتواصل الحضارة السورية.

من جهته نادر بعيرا عضو المكتب التنفيذي أوضح أن بعض المشاركين في الملتقى الوطني قد عملوا كمساعدين لنحاتين عالميين حلوا طيلة شهر كامل بملتقى دمشق الدولي، واكتسبوا خبرة إضافية، وستتم معاملتهم بنفس معاملة النحاتين أصحاب التجارب والخبرة الفنية، وأشار بعيرا إلى أن توافر البنى التحتية قد سهل قيام الملتقى متحدثا عن الجهود المبذولة من مختلف المديريات التابعة للمحافظة كمديرية الصيانة والإشراف والشؤون المالية، بتوفير موقع عام مجهز بأعلى المستويات، منوها في هذا الصدد إلى أن خطة عمل المحافظة في عام 2010 تشمل عقد ملتقى دولي للنحت قريب بالإضافة إلى ملتقى دولي متوسطي .

بدورها هناء دويري مديرة الصحافة في المحافظة أكدت على أهمية الحوار والتواصل بين جيلين ومستويين مختلقين مما يساعد الشباب على فرصة تقديم إنتاجهم وإبداعاتهم الفنية والتعبير عن مقدرتهم.