انتصار دوليب

فوق ذلك التل القمري
وتحت سماءٍ من بتلات الأوركيد
موعدي معه.. حبيبي
وبينما تذكي
نواجذ القلق انتظاري
وبينما أفيض من نفسي
إلى خمائل ناري

أمد يدي..
أصلح زينتي
أداعب تعرجات المساء في شعري
وتلثم أناملي في ربكة
ثوباً من فجرٍ نحاسي
قرطين من بدرين اكتملا لليلتي
و لآلئ من نجومٍ رخوةٍ
توسدت جيدي

وأمد يدي
لقارورة عطر ملائكية
أوقظ بها.. الوله في قلبي
أبعثر..ذاك النسيم السكري
من حولي
ليأتيني عاشقاً.. يـُنبت الوحي في خلوتي
وألفي نفسي بين يدين
عتقهما العشق
يخترع بهما كياناً آخراً لكياني
يضفر الكرز على فمي
يغرزني شمساً ناضجة
في قلبه
محرمة على البشر

فوق أبراج القمر الترابية
يحدثني
فيسكب السماء في كأسي
يجدل فراء الضوء حول رأسي
يعتقل وجودي المتلهف لأسره
المطواع لعبق مسكه الأشقر
يعتقلني
بعينين من شعلة مباركة
أستحيل لربابة بيضاء
ينهمر لحني على السماء
طفلة..اداعب مهدي من جديد

فوق ذلك التل.. عبقري المرمر
ارتشفنا شفق الليل
ملأنا أخدود الكون بالغض من ضوضائنا
دثرنا أقبية السماء بالظلال و اللهب
وذرعنا رمزية ألوانها
بجواد عهد أبدي